المقالة الأسبوعيةخاص ليبابيديافادي رياض سعد

لا يغيّر الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم… “أنتم ملح الأرض، فإذا فسد الملحُ، بماذا يملّح؟..

في غياب الشفافية وعدم الفصل بين المصلحة العامة والمصلحة الخاصة “تنتج حروبا أهلية ونزوحا جماعيا وأوبئة ومجاعات” فعندما تدخل الدول في “الحلقة المفرغة” فإن ذلك مؤشر على الإنهيار للمؤسسات وعلى التبعية للخارج وعلى المساومات معه. وفي ظل عدم الثقة بين المكونات العائلية والاجتماعية والسياسية.

وخلاصة الأمر وصلنا في لبنان إلى “متلازمة اللامبالاة” أي اليأس والإحباط والبحث عن أي متنفس، والى الفلتان والفوضى، واصبحنا رهينة “الكارتيلات” التي تشكّل 80 % من الشعب تتحكم بالأسعار وفي توفير المواد وتُمعن في اذلال القلة القليلة المتبقية من الناس في “المحروقات، الرغيف، الدواء، الكهرباء، الماء إلخ…” ولا من يراقب أو يحاسب!…

الملح قد فسد!..

عندما ينخر الفساد عصب المجتمعات تنهار كل القيم وتطغي المصلحة الشخصية “الأنانية”… عندها لا يتوانى الفرد إلى الإضرار بنفسه فقط بهدف الإضرار بغيره، كما فعل ذلك الطبيب الذي عالج “الملك” وشفاه، وعندما دعاه الملك ليكافئه منع من دخول القصر من قبل الحراس الذي اشترطوا عليه أن يعطيهم نصف ما سيأخذه من الملك، وافق على شروطهم، وعند لقائه الملك قال له: “اطلب وتمنى وطلبك مجاب”، “أجابه الطبيب: أريد 80 فلقة”، تعجب الملك من هذا الطلب… ولكن ليس أمامه الا ان ينفذ طلب الطبيب، فأمر الجلادين بجلده 80 “فلقة” وعدم ايذائه، بعد جلده 40 فلقة طلب من الجلادين التوقف، وقال لهم لدي شريك ألا وهو رئيس حراس القصر….

اذا لم نغير ما بأنفسنا،… فالج لا تعالج….

فادي رياض سعد

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »