المقالة الأسبوعيةخاص ليبابيديافادي رياض سعدكتاب وآراء

لبنان ” طائرالفينيق” المنتصر دوماً على الموت

يعيش لبنان هذه الايام تحت وطأة سيل من الإشاعات السلبية على خلفية البيانات الديبلوماسية العربية والاجنبية التي عمّمت على رعاياها مغادرة لبنان او توخّي الحذر خلال تنقلاتهم في ضوء الأحداث الاخيرة، كاد أن ينعكس سلباً على الموسم السياحي، فيما الواقع يُظهر عكس ذلك،  حيث أن مناطق الاصطياف والمؤسسات الفندقية والسياحية تعجّ باللبنانيين مقيمين ومغتربين وبآلاف من العرب والأجانب، ما يدحض كل تلك الإشاعات التي أطلقها البعض من اصحاب النيات السيئة والمبيتة، كلما بدأ لبنان يتلمّس طريقه الى الانفراج من الانهيار،مغلّبة مصالحها الضيّقة على المصالح الوطنية.

ويصرّ العديد من المصطادين في المياه العكرة من أصحاب المصالح المستثمرين في جوع الناس على تعميم أجواء التشاؤم والسواد على اوضاع البلاد ومستقبلها، مصرّين على النظر دوماً على السلبيات، متجاهلين “الإيجابيات التي يمكن البناء عليها  لتأمين ديمومة الاستمرار إلى حين توافر الحلول الناجعة للأزمة.

فهؤلاء يستفيدون من كل موقف او حدث سلبي محلياً كان او اقليمياً أو دولياً، لإشاعة سيناريوهات عن أحداث وتطورات ستأخذ البلاد الى “الدمار الشامل”، في حين أن الوقائع أثبتت، وتثبت في كل المراحل زيف كل هذه السيناريوهات  والادعاءات، وقدرة اللبنانيين وإرادتهم الدائمة على التكيّف مع الأزمات والخروج منها في اللحظات الحاسمة، وتحويلها إلى فرص.

لائحة التجارب طويلة، منذ أحداث 1958 مرورا بالحرب الاهلية المشؤومة عام 1975 وصولاً الى اليوم، كيف انّ لبنان اثبت  انّه “طائرالفينيق” المنتصر دوماً على الموت.

وبكرا أحلى

ف. ر. س.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »