الدكتور جهاد نصري العقلخاص ليبابيدياكتّاب الموقعكتاب وآراء

د جهاد العقل:”فلسطين أرض سورية الجنوبية”

30 تشرين الثاني يوم حداد وعبرة للأمة

فلسطين – القدس في التاريخ

فلسطين 4000 ق م، سمّتها الكتابات المسمارية على الأعمدة البابلية “مارتو” أي الأرض الغربية لأنّها غرب مدينة بابل  .

  • 2750 ق م عرفت بأرض كنعان .
  • في العام 1000ق م استولى على قسم منها اليهود وهم عبارة عن عشائر بربرية متبدية، لا أصلا لهم ، ولا حضارة، عاثوا فيها خرابا ونهبا، ، واقتبسوا من الشرائع الكنعانية بعد تشويهها “شريعتهم”، وتحجروا في معتقداتهم العنصرية العدائية.
  • 722 ق م يوحّد سرجون الثاني سورية الطبيعية، ومن ضمنها فلسطين .
  • 605- 586 يحطّم نبوخذنصر “دولة يهوذا” ويعيدها إلى بيئتها الطبيعية ويطرد بقية اليهود إلى بابل (سبي بابل) .
  • 331 ق م يوحّد الإسكندر المقدوني الأجزاء السورية، ومنها أرض فلسطين .
  • 200 ق م ورد ذكرها في كتابات “أبو التاريخ” هيروودتس، تحت إسم “أرض سورية الجنوبية”.
  • 198 ق م قيام المملكة السلوقية السورية على البيئة السورية الطبيعية ، ومن ضمنها فلسطين .
  • 63 ب م يدخل الرومان سورية بقيادة بومبيو ويجعلونها ولاية رومانية، وبعد سبع سنوات يطرد القائد الروماني تينو ما تبقى من القطعان اليهودية  في الجنوب السوري.
  • 638م يفتتحها الخليفة عمر بن الخطاب وتبقى موحّدة طوال الحكم الإسلامي حتى مجيء الحملة الصليبية الأولى عام 1599 .
  • 1187م ، يحرّرها صلاح الدين الأيوبي من الصليبيين .
  • 1516-1917 الاحتلال التركي لـ سورية الطبيعية ومن ضمنها فلسطين .
  • 1916 تشملها معاهدة سايكس – بيكو، فتضعها تحت الإنتداب البريطاني .
  • 1917 يهبها البريطانيون لليهود بموجب “وعد بلفو”ر المشؤوم .
  • 1947 تصدر منظمة الأمم المتحدة قرارا يقضي بـ”تقسيم فلسطين” إلى “دولتين” .
  • 1948 يعلن اليهود إقامة “دولة اسرائيل” العنصرية .
  • بين وعد بلفور المشؤوم اللاحقوقي والحرب على غزة المحاصرة منذ عشرين عاما تقريبا عشرات القرارات التي فرضت على فلسطين من أبرزها،ما عقد بين بعض الدول العربية ومنظمة التحرير الفلسطينية مع هذا العدوّ : كامب دايفيد، وأوسلو ووادي عربة وتوابعها، كلّها تشرّع الإغتصاب اليهودي- الصهيوني لفلسطين ، وخلال هذه الفترة شنّت “اسرائيل” العديد من الحروب على الدول المجاورة لفلسطين، ومن بينها حروب 1967و1973و1982 ، وارتكبت خلالها العشرات من المجازر . وكانت الغاية منها تهجير أكبر عدد من الفلسطنيين من ديارهم، وبناء المستوطنات وتوطين القطعان اليهودية فيها .

 

الـــقـــدس، لا ينفصل “تاريخها” عن تاريخ وطنها الأم الكبير، وفي ما يأتي أبرز المحطات التاريخية التي مرّت بها هذه المدينة المقدسة ، التي يطمع اليهود في جعلها “عاصمة أبدية لدولتهم” الباطلة أصلا .

  • أسّسها اليبوسيون (فرع من الكنعانيين) في الألف الثالث ق م وحكمتها عائلة صادق اليبوسية التي اشتهرت بأنّها حملت لواء عقيدة التوحيد الإلهي لأول مرّة في التاريخ الإنساني، الكنعانيون أطلقوا على القدس إسم يروشاليم نسبة إلى إلههم شلم، الذي يعني السلام، ومن يروشاليم اشتقّ الإسم الأجنبي Jerusalem ، ومن اسم الإله شلم كانت كلمة شالوم أي السلام، والتي هي أصلا غير موجودة في اللغة العبرية- اليهودية، إذ لا معنى للسلام في الشريعة اليهودية، مع “الغوييم”.
  • عام 1000ق م احتل داوود اليهودي أورشليم وجعلها عاصمة لمملكة يهوذا، ودعاها مدينة داوود، ويقال أن سليمان بدأ في إقامة هيكله فيها في العام 959 ق م ؟!
  • عام 957 ق م ، عرفت باسم ” المدينة المقدسة”.
  • عام 586 ق م يقهر نبوخذنصر اليهود، ويدمّر عاصمتهم، ويسبيهم إلى بابل.
  • عام 520 ق م عاد اليهود من منفاهم في بابل ويقال أنّه “بني فيها هيكل ثان أقل اتقانا من سابقه” !.
  • في العام الميلادي الأول يولد السيد المسيح، يثور على شريعة اليهود، فيتأمرون عليه ، ويصلبونه في العام 33م . إلا أنّه ينتصر على الموت بالموت، ويقوم من القبر في اليوم الثالث .
  • عام 70م يعيد الأمبراطور الروماني هادريانس بناء المدينة ويدعوها إيليل كابيتولينا، وحافظت على هذا الإسم حتى العام 636 م.
  • عام 335 شيّد فيها الأمبراطور قسطنطين “كنيسة القبر” .
  • عام 614م أحرقها الفرس .
  • عام 636م سلّمها بطريركها صفرنيوس للخليفة عمر بن الخطاب، بموجب “العهدة العمرية”، فسماها العرب القدس .
  • احتلها الصليبيون عام 1099، واسترجعها صلاح الدين الأيوبي عام 1187،
  • احتلها العثمانيون من1516 حتى 1917 .
  • احتلتها “اسرائيل” بعد حرب عام 1967 أقرّ “الكنيست اليهودي” اعتبارها “عاصمة موحدة وأبدية لدولتهم” العنصرية المزعومة .

 

 

القدس هي المدينة التاريخية الوحيدة في العالم التي تمتعت بقدسية دائمة حتى قيل إنّ بناءها تمّ على يدّ الأنبياء ، وقد خصّها الله عزّ وجل بولادة السيد المسيح، فيها كنيسة القيامة، وأكرم عليها بأولى القبلتين ومسرى الرسول الأعظم، فيها المسجد الأقصى ثالث الحرمين الشريفين، الذي بارك الله حوله وقبّة الصخرة المشرفة، ومعظم المقدسات الدينية .

فلسطين والقدس وسائر كيانات الأمة السورية، هذه الواو الفاصلة بينهم هي واو كافرة، متى كان القصد منها  الفصل والعزل والعداء والضعف والإذلال وهي واو مقدسة متى كان القصد منها الوصل والوحدة والجمع والمحبة والقوّة والعزّة والوقوف جبهة واحدة في التصدي لهذا العدوّ الواحد لنا في أرضنا وحقنا وديننا، والذي لا يفهم غير لغة الحديد والنار، فالقوة بمظهريها المادي والروحي-الفكري هي القول الفصل في إثبات الحقّ القومي، في هذه  المعركة الوجودية ، أوانكاره .

  • على أثر إصدار الأمم المتحدة قرار “تقسيم فلسطين” في نهاية شهر تشرين التاني من العام 1947، أصدر زعيم الحزب السوري القومي الإجتماعي أنطون سعادة بلاغا في اليوم التالي في أول كانون الأول، أعلن فيه :

“أنّ القوميين الإجتماعيين هم اليوم في حالة حرب من أجل فلسطين”.

وختمه :” بأنّ يوم ثلاثين تشرين الثاني هو يوم حدّاد للقوميين الاجتماعيين وعبرة للأمة السورية”.

إنّ يوم “تقسيم فلسطين ” الإجرامي، ستحوّله مقاومة شعبنا لهذا العدوّ العنصري إلى يوم سبي جديد لليهود من أرضنا، ويوم فرح ونصر لأجيال أمتنا ومستقبلها . إنّ نبوخذنصر “القرن الواحد والعشرون”  على الأبواب .

إنّ فيكم قوّة لو فعلت لغيرت وجه التاريخ، وها هي تغيره .

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »