بصمة خاصة لـ “وتعاونوا” في الشمال تسجيل للطلاب وتبادل للكتب…!!
بعيداً عن كل المزايدات الطائفية والحزبية، واصوات النشاذ التي ترفع بين الحين والآخر، تواصل جمعية “وتعاونوا” حملاتها الانسانية في منطقة الشمال لا سيما المنطقة الاكثر حاجة للمساعدة في لبنان. المهمة الصعبة للجمعية تكمن في استمرار تقديم المساعدات للعائلات الاكثر فقراً، لا تقديم مساعدة هنا او هناك بهدف “بروبغندا” اعلامية او تكريم بحضور وسائل اعلامية!
في ذكرى المولد النبوي الشريف واسبوع الوحدة، كان للجمعية بصمة خاصة. فالمناسبة ترافقت مع بدء العام الدراسي، في ظل اقساط المدارس الخاصة التي تفوق قدرة الكثير من العائلات الشمالية المتوسطة الدخل. أبرز مبادرات الجمعية في ذكرى المولد النبوي الشريف تركزت على تسجيل مئات الطلاب في المدارس وتأمين كل مستلزماتهم الدراسية (قرطاسية). كذلك نجحت الجمعية في القيام بمبادرة تبادل للكتب بين أكثر من 20 قرية، اضافة الى تقديم بعض الكتب الدراسية مجاناً عبر جهات داعمة ومدارس رسمية. لم تغفل الجمعية عن حاجة الناس في الشمال للمساعدات الشهرية، اذ قدمت مساعدات لأكثر من 5000 عائلة، منها 1500 في منطقة طرابلس، اضافة الى مساعدتها الدورية في تأمين الدواء والتكفل ببعض حالات الاستشفاء. “وتعانوا” استفادت ايضاً من علاقاتها مع مستشفى الرسول الاعظم (ص)، اذ ساهمت بتأمين حسومات لأكثر من 650 مريض من منطقة الشمال، نزلوا الى بيروت لتلقي العلاج بتخفيضات مهمة. ومع بدء فصل الشتاء، تحضّر الجمعية حالياً ليوم صحي كبير في منطقة عكار العتيقة اضافة الى توزيع للمازوت في البلدة نفسها. كذلك تعهدت “وتعانوا” بتأمين مازوت لآبار ارتوازية لأكثر من 35 قرية، يستفيد من كل بئر ما يزيد عن 200 منزل. ومن المقرر ايضاً ان تنجز الجمعية 5 مشاريع للطاقة الشمسية قبل نهاية العام الحالي، تم جمع تبرعاتها بدءاً من شهر حزيران الفائت. رغم وجود صيدلية “وتعانوا” المجانية في برقايل، إلا ان بعض المناطق البعيدة تتكلف اعباء النقل اليها. لذلك تسعى الجمعية، بشكل دوري، الى اقامة ايام صحية وصيدليات متنقلة تخفيفاً عن الناس وتسهيلاً لأعمالهم. اما عن طلبات الاستشفاء فهي تتزايد بشكل سريع، منها عمليات تفوق قدرة الجمعية على جمعها. لذلك تكفلّ الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله شخصياً ببعض هذه العمليات، ولو بتقديم نسبة من الدعم، على ان تتولى الجمعية تأمين المبلغ المتبقي.
مصدر التحري نيوز
