كتاب وآراء

    د. جهاد العقل: “يسوع كما يراه اليهود”

الحلقة الأولى: دراسة في حلقتين ، تتناول نظرة اليهود للسيد المسيح وموقفهم العدائي من المسحيين ومقدساتهم .

                                 

   

إعرف عدوّك، وكيف إذا كان عدوا يخطّط ويعمل منذ أكثر من ثلاثة ألاف عام على إلغاء حضارتنا وإبادة شعبنا وسرقة أرضنا، لإنشاء “أمّة عنصرية” معادية للمدنية الإنسانية القائمة على مبدأ الخير العام .

إنّ وعي حقيقتنا القومية الإجتماعية، وإدراك المخاطر التي تهدّد هذه الحقيقة، والتصدّي لها، والإنتصار عليها، بالقوة بمظهريها المادي والروحي، مهمة أساسية في حياة الشعوب الحيّة، وارتقائها . وكلّ شعب يسلّم نفسه لأعدائه، يسلّم حياته للموت والفناء، وإنّنا أمّة حيّة لن تقوى عليها عوامل الجحيم .

يسوع كما يراه اليهود بحث، يتناول نظرة اليهود إلى السيد المسيح وأمّه مريم والمقدسات المسيحية . وذلك في إطار العناوين الآتية : 1-  مسرحية “يسوع كما يراه أصدقاؤه” . 2- “مسرحية مجمع حبّ” . 3- نماذج تلمودية. 4- تحقير الصليب . 5- البدع الشيطانية . 6- نبش القبور بحثا عن المسيح. 7- ولادة البقرة الحمراء .

  • مسرحية “يسوع كما يراه أصدقاؤه” ، أي اليهود . عنوان مسرحية تهكّميّة، تحاكي التلمود، عرضها اليهود في إحدى مسارح فلسطين المحتلة، بمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة (1972-1973)، وتناقلتها الصحف المحلية والعالمية(1) . موضوعها يدور حول رجل معلّق على الصليب، يتحدث عن الحياة والحبّ، أمام زائريه، ومن بينهم والدته . وفي أحد المشاهد يسأل المصلوب أمّه : “ماما هل صحيح أنّك كنت بغيا”؟. فتردّ الأمّ بالإيجاب، وتصف علاقاتها بعدّة رجال . وفي ختام المسرحية يقرّر المصلوب أن يصبح “قوادا”، ويأمر أمّه أن تخرج إلى الشارع “وتبدأ العمل” . لاقت هذه المسرحية اليهودية المنحطة إقبالا وتشجيعا منقطعي النظير، على الصعيدين الشعبي والرسمي بين اليهود، حتى أنّ حكومة العدوّ، أعربت عن تقديرها لهذا “العمل الثقافي المميّز”، ومنحت معدي ّ المسرحية جائزة مالية كبرى .
  • مسرحية “مجمع حبّ”: عرض اليهود هذه المسرحية في العاصمة الفرنسية ، باريس، في شهر آذار من العام 1969 . ونكتفي بالتعليق على هذه المسرحية، بما ذهب إليه المطران جورج خضر بقوله: “الصدمة والتقزّز مرحلتان لا بدّ من واحدة منهما على الأقل لمن يسمع هنا، عن مسرحية “مجمع حبّ”، أو يشاهدها . الله والمسيح ومريم على المسرح في أدوار بشعة، ليس همّي أن أنقل هذه القذارة إلى القارئ العربي . لكن إذا ظنّ الملحدون، أنّهم يبلغون هدفهم بالتهكم وخلط الفسق بالمقدسات للقضاء على الدّين، فإنّهم مخطئون(2) .

هاتان المسرحيتان، وغيرهما من الأعمال اللأدبية العنصرية المعادية للمسيحية، هما تظهير واضح فاضح للصورة التي يرى فيها اليهود المسيح الناصري وأمّه مريم والمقدسات المسيحية، من خلال كتاب “تعاليمهم وآدابهم وديانتهم” ــ التلمود المنظّم للسلوكية اليهودية المعادية  للرسالات السماوية القائمة على المساواة والإحترام والمحبة والخير العام .

يعتقد اليهود في التلمود، كما في “التوراة المزوّر”(3)، أنّهم شعب الله المختار، وانّ باقي البشر، هم مجرّد عجماوات- حيوانات، أولاد حيوانات . وعندما سئل أحد حاخاماتهم، عن السبب في خلق هؤلأ البشرــ الحيوانات على صورة آدمية، كان جوابه :”ليليق بهم خدمة اليهود، بطريقة أفضل من الحيوان”. ولا يقف التلمود عند هذا الحدّ في تحقير إنسانية الإنسان ، وصورة الله في خلقه، بل راح يميّز بين أرواح بشرية خيرة وأخرى شريرة، فإذا، “أرواح اليهود جزء من إله اليهودـ يهوه، والأرواح غير اليهودية ، هي أرواح شيطانية تشبه أرواح الشياطين”، معتبرين ” أنّ الجنّة مأوى لأرواح اليهود، ولا يدخل الجنة إلا اليهود” .

وبما أنّ يسوع الناصري ليس يهوديا، في نظرهم، فهو إبن روح شريرة، إبن زنا من والديه ، جاء في التلمود :” إنّ روح أشعيا دخلت في يسوع، وأشعيا كان قاتلا وزانيا”! مخالفا في ذلك ما ورد في الإنجيل والقرأن بأنّ ولادة السيد المسيح،كانت من روح الله (4) .

أمّا مريم الناصرية من آل عمران الفلسطينية السورية (نسبة لسورية الطبيعية)، مريم الطاهرة، البتول، في الإنجيل، كما في القرآن، هي في “عقيدة” اليهود إمرأة زانية، فاجرة، وخاطئة، وجريمتها الكبرى، أنّها حملت يسوع وولدته، فاستحق لذلك جهنم . التلمود يقول :” إنّ يسوع الناصري موجود في لجان الجحيم بين الزفت والقطران والنار، وإنّ أمّه مريم، أتت به من العسكري باندارا، بمباشرة الزنا”ـ لعنة الله عليهم وعلى تلمودهم .

والمسرحيتان، المشار إليهما أنفا، “يسوع كما يراه أصدقاؤه” و”مجمع حبّ ” ، دليل ثابت على استمرار إيمان يهود اليوم بعقيدتهم التلمودية العقيمة، اللئيمة . وحول هذا الموضوع يكتب المطران خضر :” إنّ من جوانب هذا الصراع بين المسيحية واليهودية، تشنيعها لصورة العذراء، التلمود أذته طهارتها، وقد كذب ليس فقط ضد المسيح، بل ضدّ أمّه، فأهانها بأقبح قول، حتى جاء قول كريم يفنده” وهنا يستشهد المطران خضر بما ورد في القرآن الكريم، حول طهارة والدة المسيح:” يا مريم إنّ الله اصطفاك وطهّرك واصطفاك على نساء العالمين” ويتابع خضر :”إنّه ليس من باب الإتفاق أنّ من تعدى، على عذراء الناصرة، يتعدى اليوم على القرى المسيحية القريبة من الناصرة” (5) .

  • نماذج تلمودية منحطة . في ما يأتي نماذج من “تعاليم اليهود” المسيئة للديانة المسيحية .
  • “…المسيحي ودمّه من أملاك اليهودي، وله حقّ التصرف المطلق بها”
  • “قتل المسيحي من الأمور الواجب على اليهودي تنفيذها “.
  • “كنائس المسيحيين قاذورات..والكهنة الواعظون بها كلاب نابحة” .
  • “عندما يأتي مسيح اليهود المنتظر يهلك جميع المسيحيين لأنّهم من نسل الشيطان” .
  • ” جميع المسيحيين يجب أن يهلكوا “

ويتولى حاخامات اليهود ــ “حكماء” التلمود ، بصورة مستمرة مهمة تطهير اللغة العبرية  من التعابير التي تشير إلى كلّ ما هو مسيحي، وذلك عن طريق تحوير الكلمات، بشكل يسيء إلى معانيها الأصلية، لتثبت في صلب كتاب ديانتهم وتعاليمهم وآدابهم ــ التلمود (راجع هامش رقم 6) .

وكان اليهود قد حقدوا على الألهة الكنعانية السورية القديمة، فحرّفوا أسماءها، ومثالا على ذلك تحريف إسم “الإله” بعل زبول ، الذي يعني  الظافر، المنتصر، الشجاع والشريف، فصار اسمه في مدوناتهم “بعل زبوب”أي إله الذباب . وفي هذا الصدد يقول د. أنيس فريحه :”ولأن الأنبياء اليهود كانوا دوما يهاجمون ديانة فينيقيا وعباداتها وآلهتها، ومنها البعل وأشيرة وعشتروت، فإنّهم حرّفوا تحريف مشينا لفظة زبول إلى زبوب “(7) . ونشير إلى أنّ اليهود اتهموا المسيح بأنّه بقوة رئيس الشياطين “بعلزبول” يخرج الشياطين (8) .ويذكر أنّ من أبرز صفات الإله بعل أنّه صُلب وقبر وقام ، تماما كما حصل في ما  بعد مع السيد المسيح .

  • ملاحظة : قرت أت أت Hhhhhhhأت هذه المعلومة،:”ليس بالإمكان سرد كلّ الأعمال الوحشية التي ارتكبها اليهود عبر الأجيال . إنّ محمد نفسه مات بالسمّ على يدّ يهودية . ” . المرجع :”الصهيونية والشعوب الشهيدة. الحفل السّاهر الكبير”، تأليف بيير هابيس، ترجمة مفيد وادوار عرنوق. دار النضال ،1990، ص 293 . كتاب جدير بالدرس .

 

  • تــحــقــيــر الــصــلــيــب

إنّ تحوير أسماء المقدسات المسيحية(هامش رقم6) لا يقلّ خطورة، عن تحقير هذه المقدسات، خصوصا الصليب، الذي كان له النصيب الأكبر من تفاهاتهم .

  • ذكرت بعض التقارير الصحفية أنّ الحذاء المفضّل عند الفتيان والفتيات في “اسرائيل” هو الحذاء المحفور على صفحته السفلية رسم الصليب بحيث يدوسه اليهودي كلّ لحظة أثناء سيره !
  • نقلت وكالة الصحافة الفرنسية بتاريخ 21 شباط 1997، أنّ الإسرائليين يبصقون أمام الصليب الذي يحمله الكهنة والرهبان، وذكرت أنّ أمام المحاكم الإسرائلية دعاوى لا تحصى من جانب المقامات الدينية المسيحية على أناس فعلوا ذلك ويفعلونه دائما .
  • علّق أستاذ علم الإجتماع في جامعة بار إيلان اليهودية مناحيم فريدمان على حكم أصدرته محكمة البداية في القدس ضد المدعو موشي ارنفيلد الذي بصق أمام صليب يحمله كهنة من الأرمن قرب كنيسة القيامة عام 1995، بقوله :”إنّ البصق أمام الصليب أو عليه تقليد يهودي قديم، يصعب منعه، لكنّه يجب أن يتمّ بتكتم شديد لعدم تنفير السيّاح”!
  • أعلن وزير العدل الإسرائيلي موشي غوزالي في تصريح صحفي له: “إنّ أي حكم يصدر على من يبصق على الصليب يجب أن يكون حكما رمزيا، لأنّ الحؤول دون ممارسة هذه العادة يبدو مستحيلا نظرا للحقد الذي يضمره اليهود للمسيحية، التي اضطهدتهم زمنا طويلا في القرون الغابرة “! .
  • يؤكد بعض السيّاح الأجانب الذين زاروا “اسرائيل”، أنّ الصليب يظهر في معظم الأحيان على الألبسة النسائية الداخلية للبغايا، وعلى أغطية بعض المزابل وصناديق النفايات وفي المراحيض والمبولات العمومية .
  • وأخيرا لا أخرا، حظّرت حكومة العدوّ اليهودي على إداراتها الحكوميّة ومؤسساتها العامة والخاصة ومدارسها كافة، استعمال علامة الجمع + المتعارف عليها دوليا، لأنّها تشبه صورة الصليب، والإستعاضة عنها بعلامة 11 لحساب الجمع(9 ).

 

  • البدع الشيطانية

“البدع الشيطانية” (10)، هي من اختراع “العبقرية اليهودية” ــ التلمودية العنصرية، والغاية منها تدمير أخلاق الشباب غير اليهودي عبر جرّه للإنغماس في الجريمة والجنس، والدعارة وألعاب الميسر وتعاطي المخدرات والكحول، وتخريب روحية هؤلأ الشباب المتجذرة في الفضائل الدينية والقيم الإجتماعية السامية، ومنعها من بلوغ أسمى مراتب المطالب الروحية العليا .

ولعلّ أشهر البدع الشيطانية هي “كنيسة الشيطان” التي أسسسها في الولايات المتحدة الأميركانية اليهودي أنطوان زاندور لافي عام 1966، ووضع مبادءها في كتب ثلاثة، من بينها :”التوراة الشيطانية”، و “الطقوس الشيطانية”، وإلى هذه البدعة تعود عشرات “الكنائس الشيطانية”، المنتشرة في أميركانية وانكلترا وايطاليا، ويحاول اليهود منذ مطلع العام 1997، إدخالها إلى العالم العربي عبر بوابتي لبنان ومصر .

أمّا شعار أتباع “كنيسة الشيطان” فهوعبارة عن رأس تيس داخل نجمة خماسية مقلوبة،مرسومة داخل دائرة تحمل في طرف كلّ فرع خمسة أحرف عبرية، تتقاطع مع مثلثين متعارضين يرمزان إلى النجمة السداسية التي تتوسط علم “اسرائيل”، وفي هذا الشعار دلالة واضحة على الجذور اليهودية لـ “كنيسة الشيطان” التي يمارس أتباعها طقوسا منحطة، تبلغ ذروتها في “القداس الأسود”ــ الشبيه بالقداس الكاثوليكي ــ الذي يشرف عليه ويديره “الكاهن الأسود”، ومن طقوس ” القداس الأسود “؛ تمجيد إسم الشيطان بدل إسم الله، وتلاوة صلاة :”أبانا الذي في السماوات” بطريقة معكوسة، هكذا “أبانا الذي في جهنم ” . ومن الرموز المستخدمة في طقوسهم الشيطانية : الصليب المعكوس، أي رأسه إلى أسفل، وتظهر عليه صورة المسيح، للدلالة على وجود الناصري في جهنم، وفق تلمودهم، مع إطلاق عبارات مشينة، مثل : المسيح مات والشيطان يحكم .

ومن ممارساتهم الشاذة في “القداس الأسود”: وضع صورة المسيح وأمّه مريم أرضا، والبصق الجماعي عليها، وتسليط السكين على رقبة المصلوب لذبحه، ورشق المسيح بالسباب وتدنيس الذبيحة الإلهية، وتلاوة الوصايا العشر مقلوبة (إقتل، إسرق، إزن ..)، بدل لا تقتل، لا تسرق ولا تزنِ..

ويختمون قداسهم الأسود في ممارسات جنسية جماعية، وأعمال يعجز      القلم عن وصفها، كلّ ذلك وسط الإستماع إلى موسيقى”الهاردوك” الصاخبة، وأغاني “هيفي ميتال” التي تنكر وجود الله وتنفيه .

وكشفت الصحافة المصرية في مطلع العام 1997، عن مجموعات من عبدة الشيطان، وقالت عنهم :”إنّ هؤلأ الشبّان هواة الموسيقى الصاخبة، كانوا يمارسون طقوسا شيطانية، ويهينون الإنجيل والقرأن، ويتعاطون المخدرات ويمارسون الدعارة الجماعية وينبشون القبور ويخرجون الجثث منها  . وفي لبنان أعلن وزير الداخلية في صيف 1997، إلقاء القبض على أربع مجموعات من عبدة الشيطان .

يتبع في الحلقة الثانية

  • إن كافة المقالات الواردة ضمن موقعنا (ليبابيديا نيوزLebapedia News) تعبر عن وجهة نظر وآراء كتابها ومصادرها وموقعنا غير مسؤول عن النص ومضامينه .

 

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »