محفوظ يكرّم رئيسة الجمعية اللبنانية للتجديد التربوي والثقافي الخيرية

بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، كرم رئيس المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع الأستاذ عبد الهادي محفوظ في مقر المجلس في مبنى وزارة الإعلام، رئيسة الجمعية اللبنانية للتجديد التربوي والثقافي الخيرية ورئيسة تحرير المجلة الدولية للعلوم الإنسانية وعلوم اللغة السيدة ريما يونس وذلك تقديرا لجهودها المبذولة وبصماتها الواضحة في المساهمة في بناء الوطن وتفانيها في العمل التربوي والثقافي والإعلامي.
حضر اللقاء التكريمي، مدير اذاعة لبنان الأستاذ محمد غريب ومستشار وزير الإعلام الأستاذ مصباح العلي والجامعة العربية المفتوحة في لبنان ممثلة بالأستاذة رنا حيدر وبلدية المريجة تحويطة الغدير والليلكي ممثلة بالأستاذة ديانا رحال ومدير قسم المندوبين في الوكالة الوطنية للإعلام الإعلامي وسام عبدالله ورئيس تحرير الموقع الإخباري “المنتشر” رمزي منصور والمديرة التنفيذية لشركة Zadig للثقافة والتطوير الأستاذة فاطمة فنيش وأمين سر Alrec الجمعية اللبنانية للتجديد التربوي والثقافي الخيرية الأستاذ محمد ناشد
هذا وتخلل حفل التكريم، توقيع اتفاقية ما بين مؤسسة سعادة الدكتور طلال أبو غزالة ممثلة بمديرها التنفيذي في لبنان الأستاذ برهان الأشقر والجمعية اللبنانية للتجديد التربوي والثقافي الخيرية برئاسة السيدة يونس.
محفوظ
والقى محفوظ كلمة فقال: شاركتنا الدكتورة يونس في الكثير من النشاطات الثقافية والتربوية، وهي ناشطة اجتماعية واقتصادية وفكرية تعمل على تعزيز المشترك بين اللبنانيين بمعزل عن أي حسابات طائفية وفي أبعاد تتجاوز لبنان الى نشاطات مشتركة مع الخارج تحديدا العربي، وفي مجال اللغات خصوصا اللغة الفرنسية، بحيث انها تنشط لتدريب الأطفال وتعليمهم في المناطق النائية وغيرها وفي ضواحي بيروت.
واشار الى أنه من المهم في يوم المرأة العالمي ان نؤكد على دور المرأة الفاعل، كونها الشريك الأساسي في بناء الوطن، وعلى أنها على مساواة مع الرجل مع أنها تتساوى معه نظريا بسبب الفكر الذكوري الذي يحكم مجتمعاتنا ويهمش المرأة الى حد بعيد.
إلا أنه في المقابل، اعتبر أن الأمر الايجابي هو التعاون مع مؤسسة الدكتور طلال ابو غزالة، الإنسان العالمي في دوره وفي خدماته التي تتعدى مساحة البلد الذي ينتمي اليه وهو الأردن، وتتجاوز هويته الفلسطينية، خصوصا في ظل العدوان الاسرائيلي على غزة.
واكد على أن التعاون القائم بين المحتفى بها يونس ومؤسسة أبو غزالة يجب ان تمتد الى كل مؤسسات المجتمع المدني وتحديدا البلديات التي هي المؤسسات الأفعل في لبنان، كونها على علاقة وثيقة بالناس وخدماتها.
أضاف محفوظ: يهمنا ويهم الإعلام تكريم الناشطين والتأكيد على دور مؤسسة الدكتور طلال أبو غزالة وعلى الدور التربوي والثقافي والإعلامي التي تقوم به الدكتورة يونس، وأننا في المجلس الوطني للإعلام ومستشار وزير الاعلام يهمنا تكريم هذا التعاون القائم من خلال تكريم الدكتورة يونس.
وأسف لان المرأة مهمشة، فهي ليست شريكة لا في السلطة ولا في مجلس النواب، وأنه ينبغي على الرجل والمرأة أن يعملا معا بشكل مشترك من أجل تعزيز وضع المرأة من منطلق إنساني وليس نسائيا.
يونس
من جهتها أكدت يونس على ان دور المرأة ليس منافيا لدور الرجل، بل هي تعمل بالتساوي مع الرجل بهدف إعمار لبنان، مبدية حماستها في عملها بسبب وجود الرجل الى جانبها ويقدم لها كل الدعم.
وأشارت الى أن الأنشطة التي تقوم بها ستليها مشاريع أكثر على صعيد العالم، ووعدت بمفاجأة قريبة ستعلن عنها.
الأشقر
بدوره شدد الاشقر على حب طلال ابو غزالة الكبير للبنان لأنه تربى وعاش في هذا البلد منذ ان قدم اليه لاجئا وهو بعمر العشر سنوات حتى تخرجه من الجامعة الأميركية في بيروت، وبالتالي فإنه لن يتأخر عن أي مشروع يخدم لبنان، وآخرها إنشاء مصنع للأجهزة الالكترونية لإنتاج “اللابتوب” و”التابليت” والهواتف الذكية لكي تصنع في لبنان.
وكشف بأن هذا المصنع هو قيد الإنشاء وأن الشراكة ستكون بين المؤسسة والقطاعين الخاص والعام، من ضمنها اتفاقيات مع الجامعة اللبنانية وافتتاح محطات معرفة في الجيش اللبناني وفروع الجامعة اللبنانية ومدارس في القطاع الخاص.
كما أبدى فخره للتعاون مع السيدة يونس مشيدا بالدور الذي تقوم به جمعيتها في مجال التربية والتعليم على صعيد العالم ككل كما أنه نوه بدور السيدة يونس في العمل مع الجميع وفي قدرتها على الإبداع في المشاريع التي تنظمها ومتابعة أدق التفاصيل داعيا لتغيير منظومة التعليم في لبنان والعالم العربي.
غريب
كما ثمن مدير اذاعة لبنان محمد غريب نشاط وحيوية يونس بالإضافة الى التفاني بالعمل والمتابعة، وأن عملها في مجال الاطفال والمراهقين امر مهم جدا، مؤكدا ان اذاعة لبنان هي اذاعة الناس والمواطنين الذين يرغبون دائما بسماع من يساعدهم اجتماعيا ويقف الى جانبهم كالسيدة يونس، لاسيما في ظل الظروف الإقتصادية والسياسية والأمنية المزرية في البلد.
العلي
أما مستشار وزير الاعلام مصباح العلي فاستحضر قول الراحل نزار قباني بأن لعبة الشطرنج فيها ملك وليس ملكة، معتبرا ان المرأة لا تهزم.
وأشار الى عدة قواسم مشتركة في اللقاء وهي ريما يونس، لما ترمز الى المرأة النشيطة، وفلسطين الحاضرة في وجداننا في شخصية اللاجىء الطموح طلال ابو غزالة صاحب السيرة الذاتية العصامية، الى جانب الإعلام الذي يشكل واجبا أساسيا للخدمة العامة وحاجة مجتمعية مهمة معتبرا أن لبنان بلا إعلام مثل المرأة بلا أنوثة، يفقد بسبب غياب الإعلام كل مميزاته.
وأكد على ان وزارة الإعلام بشخص وزيرها تسعى دائما الى التشبيك مع الأكاديميين والنخبة والادإعلاميين بغض النظر عن القوالب الجامدة.
وختم: في يوم المرأة العالمي، المرأة حاجة ملحة، وعندما قال نزار قباني أنها لا تهزم فهذا يعني انها ليست شريكة في القرار فحسب، بل في خلفيته مع تشديدنا على الدور المهم الذي تقوم به السيدة ريما يونس.