أخبار لبنانتربية وثقافةمتفرقات

ماجدة داغر: الإعلام العربيّ والثّقافة في زمن الشّتات المعرفيّة

ورقة بحثيّة نُشرت في #مركز_الخليج_للأبحاث عن الإعلام الثقافي العربي، مع التحية والشكر للصديق الباحث والأديب الأستاذ عامر طهبوب. والشكر موصول لمدير البرنامج الثقافي في المركز الدكتور زيد الفضيل. البحث كاملاً على الرابط المرفق أدناه.

تَسودُ العالمَ اليوم ظواهرُ مستحدَثة تندرج ضمن الأُطُرِ المعرفيّةِ الحديثة. ظواهرُ تَرفدُ الفكرَ الإنسانيّ بمنظومةٍ قِيَميّةٍ جديدة قوامُها التطوّر التكنولوجيّ غير المسبوق، والبناءُ الحديث للعمارةِ الإنسانيّة بتجليّاتها الثقافيّةِ والمعرفيّةِ والرّوحيّة والمُجتمعيّة. هذه المنظومةُ الهجينة ابتكرتْ خطوطاً مختلفةً للملامح البشريّة، بما لا يتناسق مع الإرثِ الثّقافيّ والتاريخيّ لإنسانِ العصرِ الحديث. ولا نُغالي إذا قُلنا إنّها نقيضُ الذّاكرةِ البشريّة ومخزونِها الإنسانيّ والقِيَميّ المُمتدّ طيلةَ عصور.
لا شكّ أنّ العالمَ العربيَّ هو الأشدّ تأثّرًا بهذه الظّواهر، لأنّ مجتمعاته قائمة على الاستهلاكِ والتّقليد، ممّا يجعلها من بين أكثر المجتمعات تلقّيًا واجتِرارًا وتَماثُلًا وتقليدًا، مبتعدةً عن دورِها الرّياديّ التّاريخيّ في الابتكارِ والإنتاجِ والإنجازِ والإبداع وإعادة تشكيل المشهد، مُنْجَرّةً بذلك إلى فكرةِ القطيع (ذات السِّمات المتشابهة) أو الـ (Stereotype)، وما يهيمن عليها من تَنميط الفكرِ واضمحلال الأفكار وتهميش القضايا الكبرى.
ظواهرُ ما بعد الحداثة(le postmodernisme)، بما يتضمّنُه هذا المصطلح من فلسفةٍ نقديّةٍ تجاه العلاقةِ الحديثةِ بالحقيقة، وادّعاء “السّرديّاتِ الكبرى” بتلخيصِ التّاريخِ البشريّ، تَغيبُ في شكلٍ منهجيٍّ عن المشهدِ الثّقافيّ الرّكيك والمتفكّك والتّائه في السّراديب الما بعد حداثيّة، في صورتِها الراهنة والمُشوّهة. وبذلك، تَتلبّسُ العالمَ العربيّ اليوم، حالةٌ من الشّتاتِ المعرفيّ، بين تَبعثُرِ الأفكار والقِيَم نتيجة التّأثيرات والتّبعيّات الثّقافية والتغيّرات المتسارعة. ما يُسلّط الضوءَ على “الماكينات” التي تتلقّف هذه التّأثيرات، وهي من تمتلكُ الأدواتِ الأهمّ لِبَثّها ونشرِها والتّرويجِ لها، وربّما هي الأقوى على مستوى قيادة العالم، من خلال المنصّاتِ والمنابر والصّفحات، فهي من دون منازع السّلطة الأفعل، أي السّلطة الرّابعة، الّتي تبقى الأكثرَ سيطرةً على الخطاب بجميع أشكالِه وأبعادِه وأهدافِه وتجليّاته، ما يعزّز قول الفيلسوف الفرنسي ميشال فوكو (1926-1984): “إنّ الأقوى هو مَن يُسيطرُ على الخطاب”.
البحث الكامل ضمن الرابط أدناه
زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »