مؤتمر علمي لمؤسسة حياة الحويك للدراسات الثقافية بعنوان “التغريب بين البنى التحتية والفوقية في المشرق”
تحت عنوان “التغريب بين البنى التحتية والفوقية في المشرق”أقيم في الإدارة المركزية للجامعة اللبنانية في بيروت المؤتمر العلمي لمؤسسة حياة الحويك للدراسات الثقافية بالشراكة مع معهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية وبرعاية رئيس الجامعة د. بسام بدران، ومشاركة أعضاء من الجمعية الفلسفية الأردنية وشركاء المؤسسة الدائمين. ومثلت عميدة معهد العلوم الاجتماعية الدكتورة مارلين حيدر رئيس الجامعة بكلمة قالت فيها “إننا ندعم هذا التعاون ونتمسك به بثقة لكونه يسير في خط علمي جاد لمتابعة الإنتاج الفكري خصوصا مع باحثين جادين هم أيضا في ما يقدمون. فنحن في عالمنا المشرقي نحتاج إلى مثل هذه المؤسسة الكريمة كي نراكم باحثين منتمين صادقين في انتمائهم لمشرقيتهم”.
وألقى الدكتور عدنان السيد حسين كلمة مؤسسة حياة الحويك حيث قال “هذه المؤسسة مؤسسة حياة الحويك هي موجهة أيضا لجيل الشباب للباحثين للدارسين كي ينطلقوا من المعطى الثقافي الذي تركته هذه السيدة العالمة كي يبنوا عليها أبحاثهم ودراساتهم في الجامعة وفي المدارس ما قبل الجامعة”.
افتتحت جلسات المؤتمر الخمس بندوة حول كتاب “حروب الإعلام بين الاحتواء وإعلام الحرب”، الصادر حديثا ل د. حياة الحويك، وشملت تقديما للدكتور عدنان السيد حسين ود. لينه الجيوسي، والدكتور حسن حمادة، بالإضافة لمداخلات لكل من أ. نايف كريم ود. محمد محسن و أ. حسين أيوب. أما جلسات مناقشة الأبحاث فاعتمدت المزج بين باحثين شباب وباحثين متمرسين، ومناقشة كل طرح مقدم من ثلاثة باحثين.
المؤتمر الذي استمر على مدى نهار كامل شهد حوارا فكريا علميا في تشكل الفضاء العام بين باحثين من تيارات يسارية وقومية وإسلامية، بالإضافة إلى تحكيم دقيق للأبحاث المقدمة من باحثين شباب.
في المحورين الأولين، كانت ندوتا نقاش لبحثين متأهلين لجائزة حياة الحويك، الأولى بعنوان “سوسيولوجيا الهويات وإعادة إنتاج التابع” للباحث مالك جيزاوي ناقشته فيه د. لبنى طربيه و د. عمر عبد العزيز و د. غسان طه. والثانية، تحت عنوان “الحدود الفلسفية لهيمنة ثقافة الاستهلاك والفردانية” للباحث محمد المعوش، ناقشه فيها كل من د. هشام غصيب ود. طلال عتريسي.
فيما تناول المحور الثالث الصراع الطبقي في ظل التحولات العالمية الراهنة، للباحث د. توفيق شومر، ناقشه فيه د. عاطف قبرصي ود. هويدا الترك. أما المحور الأخير بعنوان “الأحادية وما بعدها في النظام الدولي” فقدمه الباحث د. عبد الحليم فضل الله، وناقشه كل من د. موفق محادين و د. عبد الله محي الدين ود. حسين رحال. وترأس الجلسات كل من أ. ربى عطية، د. موفق محادين، د. حسين أبو رضا، د. عاطف عطية، ود. مها كيال.
في ختام المؤتمر العلمي الأول لمؤسسة حياة الحويك الذي أقيم تحت عنوان “التغريب الثقافي بين البنى الفوقية والتحتية في المشرق العربي” بالتعاون مع معهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية، أقيم في فندق لاكانستر تامار حفل عشاء سلم فيه مدير المؤسسة زينون عطية درعا تكريميا لرئيس الجامعة الدكتور بسام بدران لرعايته للمؤتمر، ودرعا تكريميا لعميدة معهد العلوم الاجتماعية الدكتورة مارلين حيدر لدورهما في التعاون مع المؤسسة وفي إنجاز المؤتمر.
كما شكر مدير المؤسسة الدكتورة لبنى طربيه أستاذة الأنثروبولوجيا في معهد العلوم الاجتماعية لدورها الكبير في التعاون العلمي مع المؤسسة وفي إنجاح المؤتمر. كما شهد حفل الختام تكريم الدكتور موفق محادين، الكاتب والباحث في الفلسفة ونائب رئيس الجمعية الفلسفية الأردنية، وأعلن في ختام الحفل عن إطلاق قريب لجائزة باسم الأديبة والمترجمة والناقدة الفلسطينية الكبيرة سلمى الخضراء الجيوسي، تعنى بالأدب العربي والدراسات الحضارية، يقام في عمان.
