أخبار لبنانتربية وثقافة

“غلوبال إديوكايشن” شاركت في مسابقة “أبناء الضاد” ممثل المرتضى: أتقنوا اللغة العربية لتقولوا لهم أين الشهامة والنخوة وعويجان: نريد بيئة تعليمية آمنة ومجهزة

شاركت شبكة مدارس مجموعة “غلوبال إديوكايشن” في مسابقة اللغة العربية “أبناء الضاد” في دورتها الأولى – 2024، التي أقامتها جمعية “Save the book”، بالتعاون مع “مركز أبجد للتعليم والتدريب الأكاديمي”، برعاية وزير الثّقافة في حكومة تصريف الأعمال القاضي محمد وسام المرتضى ممثلا بالمحامي زياد بيضون، على مسرح قصر الأونيسكو – بيروت، من خلال 7 مدارس من المجموعة. وتميّز في المسابقة الطالب عبدالله محمّد الحج رحيم، من مدرسة مار الياس للأباء الكرمليين في طرابلس، بعلامة 17/20.

منحة مدرسية

وشجّعت مجموعة “غلوبال إديوكايشن” هذه المسابقة، من خلال تقديمها منحة دراسية بقيمة 1000 دولار أميركي، للفائز في المرتبة الأولى، التي كانت من نصيب الطالب هادي قاسم من ثانوية المصطفى – حارة حريك.

المرتضى

وكانت كلمة لممثل الوزير المرتضى قال فيها: “لقد شرفني وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى بتمثيله في هذه المناسبة الثقافية والعلمية، والحقيقة أنه أسعدني بذلك لأنه أتاح لي فرصة اللقاء معكم في مسابقة هدفها الأساسي حث الطلاب على التركيز على اللغة العربية ومكافأتهم على ذلك. نحضر اليوم، مع الملاحظة ان معالي الوزير قد آثرَ في الفترة الأخيرة عدم تلبية الكثير من الرعايا والنشاطات نظراً للواقع الذي نعيشه يومياً، واقع الحرب على غزة وفي جنوبنا الصامد، ولكن لمناسبتكم واقع خاص، فهي للتشجيع على اللغة العربية، ووجدنا لزاماً علينا الحضور لنبارك لكم عملكم ونؤكد على أهمية ما تقدمون به إنطلاقاً من مفهومنا لأهمية اللغة العربية، لاسيما في واقعنا الراهن”.

أضاف:”لغة الضاد، لغتنا العربية، هي عروسنا الدائمة، هي الأجمل بإبداعها ورونقها بأصولها وإستمراريتها بقناعنتنا بضرورتها، فهي عنوان إنتمائنا لا نقبل ان تكون محل إحتفال في يوم واحد، أو في مناسبات متفرقة، نريدها حاضرة دوماً بأبهى حللها في كل الأيام وفي كل المناسبات، ويحضرني في هذا السياق قول أحد الأصدقاء، أن تعاطينا مع لغتنا في مناسباتنا بات كالتعاطي مع الذكرى، وكأنها أصبحت محتلة كالقدس، وكأنها أصبحت مناسبة للمنابر. وأجيبه ها هنا، إن ما خلصت إليه يا صديقي، سببه عدم إدراكنا لأهمية لغتنا، لغة القرآن لأهميتها، لغة الكمال بكثرة مفرداتها، ودقة معانيها، وحُسن نظام مبانيها الذي لا يعرف الشيخوخة، هي لغة العرب وما أحوجنا لها اليوم لمخاطبتهم، نعم لمخاطبتهم، ومخاطبة البعض في وطننا الحبيب لبنان”.

تابع:”أيها الشباب، أقول لكم، أتقنوا اللغة العربية، لتقولوا لهم أين الشهامة والنخوة العربية تجاه ما يحصل في فلسطين الحبيبة، في غزة العزة، وفي جنوبنا الحبيب،
كيف يمكن إقناعنا أن أمة الملياري مسلم، التي قرآنها عربي، تسكت عما يحصل في فلسطين، يا بعض الأصوات في وطننا الحبيب لبنان، كيف لكم ان تشوهوا الواقع؟ وأن تعيشوا إنفصاماً حاداً عنه؟ في حين تُقدم مقاومتنا يومياً خيرة شبابنا في الجنوب، وبعضهم رفاق لكم بعمر الورد، دفاعاً عن كرامتنا جميعاً ونصّرة للحق ورفضاً للظلم والعدوان. قولوا لهم، أن النبطية قد أكدت البارحة ان الدم المسفوك فيها وفي غزة واحد.
أبلغوهم وبالعربية، أن هزيمة هذا الكيان الإسرائيلي الغاصب هي ممكنة، وهي أقرب مما تظنوه، ترونه بعيداً ونراه قريبًا. أبلغوهم وبالعربية، أن احتشاد العالم كله للدفاع عن الظالم والمعتدي، هو دليل واضح على زيف مزاعم ما يسمى المجتمع الدولي وزيف مقولة القرارات الأممية، والسلام المزعوم. أبلغوهم ان حملات المقاطعة الثقافية والأكاديمية للكيان الغاصب باتت تعطي ثمارها على مستوى المجتمعات الغربية، في الوقت الذي تحتفلون فيه بأيام فرح وليالي أنس. أبلغوهم أننا في الوقت الذي نجتمع فيه الآن، وفي الوقت الذي يعظنا فيه البعض بمفهومه للبطولة، فإن أعراس الشهادة في الجنوب عامرة. نعم إن أعراس الشهادة في الجنوب عامرة”.

ختم:”والله ان الكلام لكثير، وفي القلب الكثير مما يجب البوح به، ولكن التزام حدود المناسبة ومضمونها يمنعان ذلك. نبارك لكم مناسبتكم ونؤكد وقوف وزراة الثقافة وحضورها الدائم لدعمكم ودعم كل نشاط ثقافي علمي هادف، وهذا أقل الواجب. ألف مبروك للفائزين”.

عويجان

وكانت كلمة لمسؤولة الأكاديمية في مجموعة “غلوبال إديوكايشن” الدكتورة ندى عويجان، قالت فيها: “نحن اليوم مجتمعون برعاية معالي وزير الثقافة، لتوزيع منح الطلاب على الفائزين في مسابقة اللغة العربيّة (أبناء الضاد). وفي هذا الإطار أحب أن أقول: أولادنا يستأهلون الأحسن، نريد جودة وعدالة وانصافا، وإتاحة في التعليم. ونريد بيئة تعليمية آمنة ومجهزة، تُعزز ثقافة التحليل والتقييم والابتكار والتجديد، والتفكير النقدي وحل المشكلات. نُريد إنماء شاملا ومُتكاملا ومُتوازنا لأولادنا، ليكونوا مواطنين فاعلين ومتفاعلين، ومُنفتحين على العالم وروادا فيه. والأهم، نريد الأمن والسلام ووطنا خاليا من المجازر وعلى قدر طموح الشعب”.

تابعت: “تشكل اللغة على أنواعها، الجسر الأساس الذي يربط، من جيل إلى جيل، الماضي بالحاضر، حاملة في طياتها تاريخ الأمّة وثقافتها، وفي مفرداتها ومعانيها وقيمها وصورها، وحدة المجتمع وتضامنه، وفي أبعادها الانتماء الوطني والهوية الثقافية. وتُعتبر اللغة، المحكية والمكتوبة ولغة الجسد والإشارات والمورس، ولغة البرمجيات والذكاء الاصطناعي وغيرها، من أهم وسائل التعبير والتواصُل الإنساني التي تربط الشعوب المختلفة ببعضها البعض، والتي تُسهم في الانفتاح على الآخر، وفي تطوير العقل والذكاء الانفعالي، والمعرفة والابداع والتّعليم والبحث العلمي والاقتصاد والسياسة وغيرها”…

واستطردت: “لطالما أولت مجموعة  غلوبال إديوكايشن، المهتمة بالتطوير التربوي، أهمية كبيرة لتمكين المتعلمين من أنواع اللغات المُختلفة، كونها تُسهم في تأمين نجاحهم الشخصي، وتطوير مهاراتهم الحياتية، وتعزيز نموّهم الاجتماعي والمهني، إضافة إلى تمكين المُعلمين من التعليم المُدمج، ومن خطط الدعم، ومن مُقاربات تعليمية حديثة ومُحفزة، تُشجع العمل التعاوني، وتحاكي مهارات التفكير العليا لـ (بلوم)، كالتّحليل والتقييم والابتكار. كما وتعتبر غلوبال إديوكايشن اللغة العربيّة، لغتنا الأم، من أجمل لغات العالم وأسماها، ومن الرموز الأساسية للانتماء الوطني والاندماج الاجتماعي. لذلك شجعت مبادرة Save the Book، من خلال تقديمها منحة دراسيّة للفائز/الفائزة في المرتبة الأولى. ودعت شبكة مدارسها المُوَزعة في كل لبنان، من الجنوب إلى البقاع إلى الشمال إلى جبل لبنان إلى بيروت، للمشاركة في مسابقة تحدي اللغة العربية للمرحلة الثانويّة”.

ختمت : “هنيئا للرابحين اليوم، ولكل من عمل واجتهد من مُتعلمين ومُعلمين وإدارة، وتحضّر لهذه المسابقة. وأخيرا، أنقل لكم تحيّات الدكتور ميلاد السبعلي، رئيس مجلس ادارة مجموعة غلوبال إديوكايشن، واعتذاره عن عدم تمكُنه من الحضور كونه خارج لبنان، وتمنياته التوفيق للجميع، وشكره لراعي الحفل وللمُنظمين على جهودهم الكبيرة في انجاح هذه الفعالية الثقافية”.

التباري وتوزيع الجوائز

شاركت في المباريات سبع مدارس من شبكة مدارس “غلوبال إديوكايشن” هي:

– مدرسة مار الياس للآباء الكرمليّين – طرابلس

– ثانويّة السيدة لراهبات العائلة المقدسة المارونيات – مجدليا

– المدرسة اللبنانيّة العالميّة – راشيا

– ثانوية أجيال المستقبل – البازورية – صور

– ثانويّة سيدة اللويزة – فيطرون

– ثانوية مار الياس – بطينا

– ومدرسة الحكمة – مار يوحنا مارون – عين الرمانة.

وكان اليوم المميز للغة العربية بدأ صباحا بتباري طلاب الصفوف الثانوية البالغ عددهم حوالى 430 طالبا، من 42 مدرسة من كل لبنان. وقد أُجريَت المباريات في قاعة جانبية، ومن ثم بدأ تصحيح المسابقات، فإعلان النتائج وتوزيع  الجوائز على الرابحين، والتقاط الصور التذكارية.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »