كتاب وآراء

رصاصات خالد علوان.. كي تبقى بيروت عاصمة المقاومة

المصدر: “دايلي ليبانون”

هي بيروت.. ست الدنيا وأول مدينة عربية أذلت عدواً كان البعض يظنه لا يقهر، كيف لا ورصاصات خالد علوان خلّدت في التاريخ بعد ان أذاقت العدو كأس الذل والهزيمة في شارع الحمراء قبل 41 عاماً، فانتصرت بيروت وخرج العدو بعبارته الشهيرة “يا أهل بيروت لا تطلقوا النار إننا راحلون”… هكذا صنع خالد علوان التاريخ.. تاريخ بيروت العصي على كل غزاة الارض فتلك الرصاصات الخالدة من قبضة خالد علوان كانت فاتحة عصر الانتصارات، وبعد الويمبي كانت عملية صيدلية بسترس وكرّت السبحة وصولا الى عملية تفجير مقر المارينز فكان فجر المقاومة يشرق من بيروت.
لكن المؤسف انه في وقت كان السياسيون يتسابقون للاحتفال بعيد “مملكة الخير” كان البعض يحاول منع إقامة إحتفال بذكرى عملية الويمبي، فظن هؤلاء انهم عبر محاولتهم منع الإحتفال سيمحون من ذاكرة الشرفاء تاريخ بيروت المُشرق، فكان الأحرى ببعض المهرولين -وليس جميعهم- نحو إحتفال السفارة أن يقصدوا شارع الحمراء كي يضعوا وردة على رصيف مقهى الويمبي، حيث كتب خالد علوان قبل أربعة عقود من بداية زمن الانتصارات برصاصات العز.
وعلى الرغم من محاولة الغاء الاحتفال بذكرى عملية الويمبي بذريعة الانقسام المؤلم الحاصل داخل الحزب القومي، صدحت الحناجر ودوت الهتافات لخالد علوان في شارع الحمراء، بينما شددت الكلمات السياسية التي القيت بالمناسبة على فعل البطولة الذي مارسه خالد علوان إبن مدرسة وقفة العز التي أنشأها الشهيد أنطون سعاده وعمّدها بدمه يوم تآمر عليه أعداء الداخل والخارج، فكانت رصاصات الويمبي فاتحة عصر المقاومة التي حرّرت بيروت ومهّدت كي يتحرر الجنوب في العام 2000.
اذا هي رصاصات خالد التي تفجرت إنتصارا تلو الانتصار وها هي فلسطين على درب خالد تسير، بعمليات بطولية تستهدف جنود العدو ومستوطنيه، وبين بيروت والقدس هناك المئات بل الآلاف من خالد علوان يمتشقون السلاح بوجه كل غاصب ومحتل.
ومن شارع الحمراء كانت بيروت وستبقى .. بيروت خالد علوان العصية على كل ألوان وأشكال الإحتلال والتطبيع، ومهما كبرت المؤامرات تبقى بيروت ست الدنيا وعاصمة المقاومة والإنتصار.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »