متفرقات

جمعية “رسالة حياة العالمية”: كلّ ما صدر بحقّ المؤسّس الاب معلوف هو بمثابة تشهير وقدح وذمّ ونحتفظ بحقّنا بالردّ بكلّ الوسائل القانونيّة الممكنة

 أعلنت جمعية “رسالة حياة العالمية”، في بيان، ما يلي:

“انتظرنا بياناً تضامنيّاً يحمل في طيّاته قرارات فعليّة تجاوب على آلام الناس وأوجاعهم، ويرتقي إلى حجم المخاطر التي يمرّ بها لبنان والمنطقة، ونحن على أبواب حرب إقليميّة. فجاء البيان الصادر عن أمانة سرّ البطريركيّة المارونيّة بتاريخ 3/1/2024 للتشهير بمؤسّس رسالة حياة الأب وسام معلوف.

نشير بدايةً إلى أنّ اللاهوت والقوانين الكنسيّة 394 إلى 398 تؤكّد بما لا يقبل الشكّ بأنّ الكاهن على رتبة ملكيصادق هو كاهن إلى الأبد. فالكاهن بالمعنى اللاهوتيّ شيء وممارسة الكهنوت شيء آخر.

ثانياً، إنّ المؤسّس الأب وسام معلوف في تاريخ 16/11/2022 هو من طلب تعليق مهامه الكهنوتيّة حتى لا يكون شاهد زور (…) وبالتالي، لا يمكن أن يطلب المؤسّس التوقّف عن ممارسة مهامه من خلال رسالة رفعها إلى قداسة البابا فرنسيس وينتحل الصفة بنفس الوقت. فهذا افتراء بكلّ ما للكلمة من معنى. أمّا خدمته الإنجيليّة للفقراء فهو مستمرّ بها إلى أبعد حدود.

ثالثاً، إنّ الكنيسة حلّت الجماعة الرهبانيّة المارونيّة رسالة حياة، وكلّ أفراد الرهبنة من آباء إخوة وأخوات الذين كان قد وصل عددهم إلى حوالي الثمانين أصبحوا اليوم في بيوتهم، وأسّست البطريركيّة المارونيّة جمعيّة “هديل” لتدير أديار رهبنة رسالة حياة، فكيف يمكن تحذير الناس بأنّ المؤسّس لم يعد في الرهبنة، والرهبنة كلّها لم تعد موجودة؟ هذا بمنتهى الرياء. وللعلم إنّ “جمعيّة رسالة حياة” هي جمعيّة مدنيّة لا كنسيّة تتحمّل مسؤوليّاتها الإجتماعيّة والإنسانيّة بهذه الصفة، وكلّ الأعضاء ومنهم المؤسّس يكملون المسيرة ليس بصفتهم الكنسيّة بل بصفتهم المدنيّة، وقد أصبحت عالميّة ولها فروعها في فرنسا وسويسرا وكاليفورنيا وإيطاليا وكونغو-إفريقيا…وهذا واضح للملأ.

 رابعاً، إنّ جميع القرارات القضائيّة المدنيّة والجزائيّة التي سيقت ضدّ جمعيّة رسالة حياة ومؤسّسها أظهرت حجم التعدّي والتضليل، وجاءت كلّها في صالحنا، وكنّا قد وضعناها في رسم الرأي العامّ. بالإضافة إلى القرار القضائيّ الأخير حيث تمّ استرداد البيت الأمّ من الرهبنة المدّعية وخلفها البطريركيّة المارونيّة، والتي كانت ممثّلة بالمطران بيتر كرم. فمن حوّل الأديار إلى مراكز خالية من الفقراء والمنسيّين الذين كنّا نستقبلهم مجّاناً لسنا من ندينه، بل الناس (…).

إنّ كلّ الذين شنّوا الحملة ضدّ المؤسّس وعلى رأسهم المطران بيتر كرم، كان ولا يزال همّهم الأوّل والأخير ضرب نهج رهبنة رسالة حياة الإصلاحيّ التي كانت تعمل مع الفقراء مجّاناً، والتي لم تسمح قوانينها للكهنة بأخذ أيّ مقابل ماديّ بدل الخدمة، وذلك لتحرير كلّ خدمة رسوليّة من المال(…) وما تعرّضت له رهبنة رسالة حياة من تصفية، والهجوم المستمرّ على مؤسّسها لهو دليل قاطع على رفض هذا النهج الإصلاحيّ(…)

ختاماً، نعتبر بأنّ كلّ ما صدر بحقّ المؤسّس هو بمثابة تشهير وقدح وذمّ، ونحتفظ بحقّنا بالردّ بكلّ الوسائل القانونيّة الممكنة. فالسلطة يتعاظم شأنها بالمحبّة، وأيّ إنحراف عن هذا المسار نواجهه بحريّة أبناء الله”.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »