جريمة اختطاف وقتل سليمان قد تتكرر؟ “لولا حكمة البعض لكنا في مكان لا نريده”
موقف واحد أجمعت عليه المرجعيات السياسية والروحية الحزبية بعد إعلان الجيش عن أن خاطفي منسق “القوات اللبنانية” في جبيل باسكال سليمان، قد قُتل من قبل عصابة سرقة ونُقلت جثته إلى سوريا، وهو إدانة الجريمة وضبط ردود الفعل واستكمال التحقيقات في الجريمة، وتطويق التوتر في الشارع. لكن هذا التلاقي في الموقف بين كل الأطراف، لم يمنع المقاربات المتناقضة والتفسيرات والتكهنات حول ما تطرحه هذه الجريمة من دلالات وأبعاد على الساحة الداخلية.
وفي هذا المجال، يتحدث النائب السابق الدكتور فارس سعيد، عن انقسام الرأي العام بين فريقين وبين مقاربتين إزاء هذه الجريمة، الفريق الأول سيصدق رواية الخطف والقتل بقصد السرقة، والفريق الثاني سيصدق أنها جريمة سياسية فقط وليست حادثة خطف وسرقة سيارة.
وإذ يؤكد سعيد على أن ما حصل “مؤسف جداً”، يشدد على أن الجريمة تمثل “خرقاً أمنياً”، لافتاً إلى أنه “لولا حكمة العديد من الشخصيات، كانت الأمور ستتجه إلى مكانٍ لا نريده”. إلاّ أن أخطر ما في الأمر وفق سعيد أن هذه الحادثة قد تتكرر، في ظل التفلت الأمني واستسهال الجرائم، ولذا يرى أنه على كل المرجعيات في البلاد “استخلاص العبر” من خلال معرفة الحقيقة، والسعي من أجل تحقيق المصلحة اللبنانية العامة، وبالتالي العمل بهدوء وبعيداً عن أية ردات فعل إنفعالية لأنه في لحظة الغضب قد يتخذ البعض قرارات غير صحيحة وهو ما يجب أن يتجنبه كل الأطراف والتصرف بحكمة، والأخذ بالإعتبار كل الظروف الداخلية. |