أخبار متنوعة

انطلاق فعاليات مهرجان “ميلاد للسلام” في خان الإفرنج

 انطلقت في خان الإفرنج في مدينة صيدا فعاليات مهرجان “ميلاد للسلام” الذي تنظمه “مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة” و “Devotion for welfare” و”toura” –جزين، ويستمر حتى بعد ظهر يوم غد، ويتضمن معرضا للحرف والمأكولات الشعبية ويشارك فيه 36 حرفياً وبائع مأكولات تقليدية ووجبات سريعة. ويرافقه برنامج أنشطة ترفيهية منوعة من أجواء الأعياد مخصصة لكافة الأعمار.

ويعود ريع المهرجان لصندوق دعم المرضى المحتاجين في “Devotion“، وتدعم مؤسسة الحريري وجمعية “toura – جزين” من خلاله الحرفيين، وتتيح به المؤسسة لأصحاب المشاريع الناشئة في مجال الحرف والمأكولات التقليدية مساحة وفرصة لتطوير وتسويق أعمالهم. وارتفعت في وسط الباحة الداخلية للخان شجرة ميلادية ومعالم الزينة التي ترمز لهذه المناسبة وتمت اضاءتها في ليلة الافتتاح.

حضر افتتاح المهرجان النائب عبد الرحمن البزري، رئيسة مؤسسة الحريري السيدة بهية الحريري، رئيس اتحاد بلديات صيدا – الزهراني رئيف يونان، رؤساء بلديات البرامية جورج سعد وبقسطا إبراهيم مزهر والصالحية نقولا اندراوس، عضو المكتب السياسي لـ”تيار المستقبل” ناصر حمود، عضو مجلس بلدية صيدا محمود شريتح، السفير عبد المولى الصلح والسيدة روزي سليمان كنعان، رئيس إقليم كاريتاس – صيدا الزهراني والنبطية ايلي خطار، ممثلة “مؤسسة عودة” دانا موسى وحشد كبير من رواد المعرض.

افتتح شعيب المهرجان بكلمة جمعية “Devotion for welfare” ألقتها رئيستها السيدة وفاء شعيب فشكرت بداية الحضور “على دعمكم لنا من خلال مشاركتهم في هذا النشاط”. وقالت: “فكرة هذا النشاط بدأت بها أنا وصديقة الطفولة فلورانس كنعان وقررنا في هذا الميلاد أن نحولها الى حقيقة نجمع فيها مدينتي صيدا وجزين.. وكجمعيتي””Devotion for welfare” و “toura” قررنا هذه السنة أن نعيد الميلاد في صيدا لأن صيدا وجزين بالنسبة لنا يكملان بعضهما البعض. أصبحت الفكرة واقعاً عندما اخترنا “خان الإفرنج” – وهو رمز من رموز صيدا – لإقامة هذا النشاط ووجدنا الترحيب والدعم المطلق وتمت استضافة النشاط والشراكة فيه من داعمة الأفكار الخلاقة والراعية دائما لكل ما فيه مصلحة المنطقة، رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة السيدة بهية الحريري . فشكرا جزيلا لك ست بهية”.

وسألت: “لماذا أطلقنا على هذا النشاط عنوان “ميلاد للسلام”؟ لأننا في هذا الميلاد حلمنا الأول هو السلام ، من هنا من صيدا ومن جزين نريد أن نصلي للسلام ولكل الذين ضحوا لأجلنا في الجنوب الحبيب. نريد أن نصلي لكل شهداء فلسطين، ولكي يعم السلام غزة الحبيبة ويحمل هذا الميلاد المجيد السلام لأن هذه أجمل هدية نحلم بها ونرجوها من الله في هذه الأيام وفي هذا العيد”.

وتابعت: “الهدف الرئيسي من هذا المعرض هو هدف انساني واجتماعي بامتياز ، فريع هذا النشاط المباشر سيكون لدعم المرضى المحتاجين للطبابة في هذه الظروف الصعبة حيث كلفة استشفائهم كبيرة جدا. والريع غير المباشر هو لكل الجمعيات العارضة وسيدات البيوت اللواتي يحضرن المونة في بيوتهن ولكل عارض ينتظر هذا الدعم ليواصل مسيرته في هذه الظروف الصعبة “.

وشكرت شعيب “كل الرعاة الذين كان لهم الفضل الكبير ليكون المعرض والأنشطة المرافقة كما رأيتموها اليوم، وكل فرد من الجمعيات الثلاث على العمل الجبار الذي قام به وراء الكواليس في التحضير لهذا المهرجان”.

وختمت بتوجيه “تحية محبة لغزة الحبيبة الحاضرة في قلوبنا وصلاتنا كل يوم. ومن صيدا الى جزين الى الجنوب الغالي الحبيب وصولا الى غزة: ميلاد للسلام”.

الحريري

وتحدثت السيدة الحريري، فرحبت بالحضور وأشارت الى أن “خان الإفرنج حاضر ليحضن كل الطاقات والابتكارات في هذه المنطقة”، منوهة “بمعرض الحرف والمأكولات المرافق للمهرجان، وما يتضمنه من نتاج طاقات فردية وجمعيات، نعتبر أن علينا ان ندعمها لتستمر، وأن الدعم لا يأتي الا بإتاحة فرص التسويق لهم”. وقالت: “أريد ان أغتنم هذه الفرصة لأخبركم أننا نسعى لإقامة معرض دائم ودوري ومفتوح لكل المنطقة، صيدا وجزين والجنوب والشوف، ليكون مفتوحا لكل الابتكارات التي لها علاقة سواء بالمأكولات أو المونة أو الحرف والفنون على أنواعها. ونعتبر أن نشاط اليوم هو بداية وانطلاقة لنشاط دوري سيكون إن شاء الله بدءا من كانون الثاني ولا يقتصر فقط على موسم الأعياد، بل سيكون موسما دائما ينتظره الناس. وربما نبدأ بشكل شهري ثم إذا وجدنا الإنطلاقة جيدة يصبح أسبوعيا، يأتي اليه الناس من ناحية للتسوق والتعرف أكثر على المدينة، وان شاء الله يكون هناك شبكة لهذه الحرف لتطوير ليس فقط الحرف التقليدية، وانما يكون هناك نوع من الابتكارات الجديدة في هذا المجال”.

وختمت: “لا يجب أبداً ان نترك اليأس يجتاح نفوسنا. صحيح أن المرحلة صعبة وقاسية وما يجري في غزة وجنوب لبنان يتصدر كل الأحداث، لكن في الوقت نفسه، لا يسعنا الا أن نتمنى السلام لأهلنا في غزة ولأهلنا في لبنان وللمنطقة كلها. نسأل الله تعالى أن تكون مناسبة الأعياد التي تحمل الأمل بكل ما هو خير، ميلادا لبداية جديدة عنوانها الإستقرار والسلام”.

كنعان

وألقت رئيسة جمعية “Toura– جزين” فلورانس كنعان كلمة للمناسبة قالت فيها: “ولدت في صيدا وصيدا في قلبي. وبالنسبة لي صيدا وجزين واحد. أشكر جمعية ” Devotion for welfare” ومؤسسة الحريري والسيدة بهية الحريري على الثقة التي أولونا إياها، فأهم شيء في العمل وفي الانطلاق الى الأمام هي ثقة العالم بنا. أشكر أهالي صيدا الذين استضافونا، ونحن فخورون بهذه الشراكة. وأشكر أيضا أهالي الشوف وأهالي جزين والجنوب، ونقول للسيدة بهية: نحن حاضرون للمشاركة بأي مبادرة او نشاط مشترك تقترحونه. وكل عام وأنتم بخير”.

وانطلقت أنشطة المهرجان بافتتاح معرض الحرف والمأكولات، وجالت الحريري والحضور في أرجائه مطلعين على المعروضات من نتاج جمعيات وأفراد من صيدا وجزين.

وقدم مكرم مداح باللغة الإنكليزية باقة من الأغنيات عن الميلاد والسلام، ووجه تحية لـ”أبطال غزة” من خلال أغنية خاصة أهداها لهم.

بعد ذلك، تواصلت فعاليات المهرجان مع وصول “سانتا كلوز” الذي استقبله الصغار والكبار والتقطوا معه الصور التذكارية، ورافقوه في جولة داخل الخان مشاركين اياه وشخصيات ميلادية ترداد أغنيات الميلاد على وقع أصوات أجراس العيد.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »