العثور على أقدم غابة في العالم… والعلما يؤكدون: لقد شاهدتها الديناصورات!
وتم اكتشاف الغابة لأول مرة في قاع محجر مهجور بالقرب من مدينة القاهرة في جبال كاتسكيل في عام 2009، وكان الخبراء يعملون على معرفة الأعمار الدقيقة للنباتات والأشجار التي تنمو في المنطقة، حيث يقال إن الصخور يصل عمرها إلى 385 مليون سنة، وفق ما نقل موقع نيويورك بوست.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن باحثين من جامعة ولاية نيويورك بينغهامتون وجامعة كارديف في ويلز كانوا متحمسين للعثور على أدلة على وجود نباتات قديمة للغاية، بعضها كان من الممكن أن “تشاهده الديناصورات”.
وتقع الغابة على بعد ما يزيد قليلاً عن ساعتين بالسيارة من جسر جورج واشنطن في مدينة نيويورك، وكانت تمتد ذات يوم على مساحة تبلغ حوالي 250 ميلاً.
وقال كريستوفر بيري، عالم النباتات القديمة بجامعة كارديف، لمجلة ساينس في عام 2019: “موقع القاهرة مميز للغاية… أنت تمشي عبر جذور الأشجار القديمة… بالوقوف على سطح المحجر يمكننا إعادة بناء الغابة الحية من حولنا في مخيلتنا”.
لسنوات، قام بيري وزملاؤه بفحص أحافير النباتات والأشجار في المنطقة لمساعدتهم في بناء قضيتهم.
وينضم موقع الغابة في نيويورك إلى المزيد من المواقع النائية مثل غابات الأمازون المطيرة وغابة ياكوشيما في اليابان في مجموعة النخبة من O.G.
وسيصاب المهتمون بزيارة الموقع المحدد بخيبة أمل، على الأقل في الوقت الحالي – فالمحجر مملوك لمدينة القاهرة وهو حاليًا مخصص تمامًا للدراسة العلمية، حرصًا على الحفاظ على المنطقة.
ومع ذلك، هناك الكثير مما يمكن رؤيته والقيام به في المنطقة، من التزلج في جبل ويندهام إلى ارتياد المتاجر والمطاعم العصرية في مدينة هدسون على بعد دقائق فقط، في حين تقع مسارات المشي لمسافات طويلة في متنزه كاتسكيل على عتبة القاهرة مباشرةً.
