متفرقات

“الحملة الأهلية” حيت المقاومين في غزّة والضفة وجنوب لبنان واليمن والعراق وسوريا ودانت اعتقال خالدة جرار

عقدت الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة اجتماعها الأسبوعي في منتدى “السفير” في حضور منسقها العام معن بشور الذي افتتح الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت اجلالاً واكباراً لارواح شهداء غزة وعموم فلسطين وجنوب لبنان”، وقال: :بغياب الأستاذ طلال سلمان مؤسس جريدة “السفير” فإن لقاءنا اليوم يكرس شعورنا بأن روح “السفير” والأستاذ طلال مستمرة باحتضان كل المناسبات الوطنية والقومية، خصوصاً في الأيام التي ثبت فيها ان رهان جريدة “السفير” ورهان مؤسسها على فلسطين وعلى المقاومة لم يكن في غير محله”.

أضاف: “نحن اليوم نرى صموداً بطولياً ومقاومة جبارة في غزة وفي عموم فلسطين واصراراً على مواصلة الكفاح ولا بد ان نذكر ان هذا العدوان الصهيوني المستمر منذ 80 يوماً، يواجه اليوم مقاومة باسلة عززت الامل بإمكانية النصر على هذا العدو، وبالإضافة الى هذا يجب ان تنطلق صرخة وقف فوري للعدوان والسعي الفوري لإزالة آثاره المدمّرة في غزّة وعموم فلسطين وجنوب لبنان، كما أنها مناسبة للدعوة من اجل الافراج المناضل البحريني إبراهيم شريف لرفضه اشتراك بلاده في التحالف البحري ضد اليمن الشجاع الملتزم بقضية الأمّة الذي تقوده الولايات المتحدة الاميركية”. ورأى أن “التطورات في فلسطين تربك العدو، وواضح أيضا انه سيكون لها تداعيات على كل البلاد، فبالرغم من الدمار والخسائر الكبيرة في عموم فلسطين فان هذه المعارك هي فاصلة في حياة امتنا وحياة فلسطين”.

ووضع بشور المجتمعين في أجواء “التحضيرات واللقاءات التي تجريها اللجنة التحضيرية لسفينة الإغاثة التي ستنطلق من لبنان الى العريش والتي اطلق عليها اسم “سفينة المطران هيلاريون كبوجي” حاملة مواداً إنمائية لأهلنا في غزّة”، داعياً المجتمعين الى “المشاركة في اللقاء المنعقد في “دار الندوة” في الساعة الرابعة من بعد ظهر اليوم من اجل توزيع المسؤوليات وتأليف اللجان”.

وعرض محفوظ المنور عن “حركة الجهاد الإسلامي” للوضع السياسي الذي تمر به معركة “طوفان الأقصى” ومصير المفاوضات التي تجريها قيادتا الجهاد وحماس من اجل وقف اطلاق النار وسراح الاسرى”، وقال: “بعد 56 يوماً على بدء الاجتياح البري الذي حصد الالاف من أرواح الشهداء وعدم الإبقاء على أي من مقومات الحياة  وبالتالي من لم يخرج نتيجة القتل من غزة فأنه سيخرج لعدم وجود شيء من مقومات الحياة والمطلوب هو التهجير”، وتحدث عن لقاء دعا اليه بعض الأشخاص لعقد مؤتمر بالاتفاق مع الإدارة الأميركية للبحث في ما بعد معركة “طوفان الأقصى” لقطاع غزة ولكن البعض رفض هذا الطرح مما جعله ينتهي قبل ان يبدأ”، وعن المعارك الدائرة في قطاع غزة  قال: “ان المقاومة جاهزة لمعركة طويلة ولها من الإمكانات ما يمكنها من الاستمرار ومعنويات المقاتلين عالية جداً وان النصر حليف المقاومة”.

بدوره وجه ناصر اسعد من “حركة فتح”، “التحية لروح طلال سلمان وارواح الشهداء”، وقال: “ان ما يجري في قطاع غزة هو تدمير ممنهج ومحاولة صهيونية لكسر روح المقاومة وإرادة الشعب الفلسطيني وهذا يمارس أيضاً في الضفة الغربية والقدس وغزة ولكن الشعب العظيم  يدفن شهدائه ويداوي جرحاها ففلسطين تستحق ولن يستطيع هذا العدو ان يكسر إرادة الشعب الفلسطيني ولن يستطيع ان يكسر الروح الموجودة في هذا الشعب منذ 75 سنة وهو ما تقوم به الثورة الفلسطينية من قنص للدبابات والكمائن واطلاق الصواريخ ولكن الأساس هو صمود الشعب الفلسطيني ولا يجوز بعد 80 يوماً من الحرب ان لا يكون هناك وحدة فلسطينية”.

وحيا رئيس هيئة المحامين في “تجمع اللجان والروابط الشعبية” خليل بركات “انطلاقة الثورة الفلسطينية في مثل هذه الأيام 1/1/1965 مسترجعاً ذكريات تلك المرحلة التي أوجدت حالة من الاستنهاض الشعبي مع الثورة الفلسطينية فهذه البذرة التي زرعت قبل 68 يوماً نشهد  ثمار هذه البذرة في غزة اندفاعة جديدة بتضحيات كبيرة على صعيد الشهداء في هذه البقعة الجغرافية الضيقة وعلى الرغم من ذلك لا يوجد تأفف من قبل الشعب الفلسطيني رغم الجراح الكبيرة، فهذه المقاومة التي تخوض المعارك البطولية مع هذا العدو وبكفاءة عالية  هناك احتضان شعبي كبير لها في غزة وعموم فلسطين، وعلى مدى الأمّة كلها والعالم بأسره، رغم الجراح والشهداء فهذا اهم حدث وظاهرة يبنى عليها التي لم يستطع العدو ان يحقق عليها أي خرق”.

والقيت كلمات بالمناسبة لكل من فتحي أبو علي من “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”، الناشط السياسي محمد زين، المحامي قاسم صعب عن “المؤتمر الشعبي اللبناني”، نمر الجزار، ناظم عز الدين عن “المنبر البيروتي”، سالم وهبه عن “حركة الانتفاضة الفلسطينية”، منسق العلاقات الخارجية في “المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن” نبيل حلاق، منسق “خميس الاسرى” يحيى المعلم، موسى صبري عن “الجبهة الشعبية – القيادة العامة”، محمد قاسم عن “المنتدى الدولي لمنتدى المقاومة ومناهضة الامبريالية”، خالد الحلاق عن “تجمع اللجان والروابط الشعبية”، فؤاد رمضان عن “اليسار المقاوم / لبنان”.

وختاما، اصدر المجتمعون بيانا، حيوا فيه “شعب فلسطين في غزّة وعموم الأرض المحتلة على صموده وبطولات أبنائه التي تقارب المعجزة الإنسانية في مواجهة عدو غاشم ومدجج بكافة أنواع السلاح، ومدعوم من القوى الاستعمارية الكبرى في مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية”، ورأوا في ملحمة “طوفان الأقصى” وفرسانها نقطة تحوّل كبرى في تاريخ الصراع مع المشروع الصهيو – أميركي وشركائه الذين يتربصون بأقطار أمّتنا الواحد تلو الأخر”، ورأوا في “بطولات المقاومين في غزّة والضفة وجنوب لبنان واليمن والعراق وسوريا ومن يساندهم من جماهير الأمّة من المحيط إلى الخليج ومن أحرار العالم في كافة القارات، دليلاً على عظمة القضية الفلسطينية كما على عظمة مقاومة الأمّة ضد أعدائها، وهي المقاومة التي ستترك آثاراً نوعية خطيرة على مجمل الصراع في المنطقة والعالم بين قوى الخير والشر، قوى الحرية والاستعمار، قوى العدالة والظلم”.

كما حيوا “أهل القدس، وفي مقدمتهم الأحبار المقاومين للاحتلال وغطرسته، بمناسبة عيد الميلاد المجيد وعلى تبرؤهم ممن طعن شعب فلسطين والأمّة العربية في الصميم من خلال زيارة مشبوهة إلى رئيس الكيان الصهيوني”، وتوجهوا بالتهاني إلى “كل المسيحيين العرب والمسلمين والأحرار في العالم بعيد ميلاد السيد المسيح “ابن فلسطين” الذي كان رمزاً لمقاومة الظلم والشر والعدوان”، وحيوا “المناضل البحريني الكبير الأمين العام السابق لجمعية وعد المنحلّة في البحرين عضو المؤتمر القومي العربي في مواجهته قرار مترقب ظالم من قبل سلطات بلاده”، ورأوا في موقفه “المعترض على مشاركة حكومته في التحالف العسكري البحري بقيادة واشنطن لمواجهة المبادرات اليمنية الشجاعة باعتراض السفن الصهيونية والسفن المتوجهة إلى الكيان”، معتبرين “موقف المناضل أبو شريف موقفاً شريفاً على كل المستويات الأخلاقية والوطنية والقومية وتأكيداً على سلامة موقف شعب البحرين الذي لم يتوقف عن تنظيم فعاليات التضامن والنصرة مع أهلنا في فلسطين، ودعا المجتمعون حكومة البحرين إلى الإفراج الفوري عن إبراهيم شريف، كما عن سائر المعتقلين السياسيين، وفي طليعتهم الشيخ علي سلمان رئيس حركة الوفاق الوطني المنحلّة أيضاً”.

كما حيوا “المبادرة التي انطلقت من بيروت لتجهيز مساعدات إغاثية لأهلنا في إطار سفينة مطران القدس الراحل إيلاريون كبوجي، وتذكيراً بدور المطران المناضل في رحلتي كسر الحصار على غزّة اللتين انطلقتا من طرابلس في أوائل عام 2009، ومن تركيا أواسط عام 2010، وتأكيداً على روح الوحدة الوطنية التي طالما تميّز بها شعب فلسطين في كفاحه ضد المستعمرين والمحتلين”. وحيوا ايضا “المناضلة الكبيرة عضو المجلس التشريعي الفلسطيني وعضو المكتب السياسي للجبه الشعبية لتحرير فلسطين خالدة جرار أثر اعتقالها المتجدّد على يد سلطات الاحتلال، وهو اعتقال طالما تكرر مع المناضلة جرار”، ودعوا إلى “أوسع تحرك شعبي عربي ودولي للإفراج عنها وعن سائر الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني، وقد بلغ عددهم أكثر من ثمانية الآف”، وأكّدوا أن “معركة الانتصار للأسرى والمعتقلين، هي واحدة من أبرز معارك الانتصار لشعبنا الفلسطيني في مواجهاته المستمرة والمتصاعدة للاحتلال”.

واستنكروا “عملية إحراق شجرة الميلاد أمام الكنيسة في محلة الزهرية في الشمال”، ورأوا فيها “خدمة مجانية للعدو الصهيوني وداعميه الحريصين على الإيقاع بين أبناء الشعب اللبناني والأمّة العربية، لا سيّما في وقت يظهر فيه اللبنانيون وأشقائهم العرب وحدتهم حول إسناد شعب فلسطين، لاسيّما في مدينة طرابلس المعروفة بوطنيتها وعروبتها وانفتاح أبنائها وحرصهم على وحدة وطنهم وأمّتهم”، ودعوا إلى “نبذ كل دعوات التفرقة التي لا يستفيد منها إلاّ أعداء لبنان”.

وتوقف المجتمعون أمام الذكرى الـ 55 للعدوان الصهيوني على مطار بيروت في 28/12/1968 وإحراق أسطوله المدني الجوي”، معتبرين انه “يؤكد أن العدو لا يحتاج إلى ذريعة لكي يعتدي على لبنان وعلى بلادنا العربية ناهيك عن عدوانه المستمر على الشعب الفلسطيني ومقدساته”، واستنكروا “جريمة اغتيال اللواء رضي الموسوي أحد قادة الألوية في الحرس الثوري الإيراني في دمشق”، وأشادوا “بتاريخه الجهادي من أجل فلسطين، ودوره البارز في دعم المقاومة اللبنانية والفلسطينية على طريق الشهيد قاسم سليماني”.

ورأى أن “الاجماع الشبابي والطلابي اللبناني الذي تحرك ضد عدوان 28 كانون أول 1968 دليل على إدراك اللبنانيين منذ بداية المشروع الصهيوني على مخاطر هذا المشروع ليس على فلسطين وحدها بل على كل الأمّة العربية كلها وفي المقدمة منها لبنان، وهو ما يتطلب رص الصفوف في لبنان والأمّة لمواجهة العدوان الوحشي الذي يمارسه الصهاينة بحق أهل غزّة وعموم فلسطين، ومحاصرة كل دعوات وممارسات التفرقة بين اللبنانيين، وبين الأخوة العرب لأنها دعوات وممارسات لا تخدم إلا أعداء لبنان”.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »