وزير الثقافة رعى التخرج السنوي لمدرسة الميادين في دير الزهراني
رعى وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى ممثلا بمستشاره المحامي سليمان علوش، احتفال تخريج طلاب ثانوية الميادين كولدج – دير الزاهرني، على مسرح المدرسة في حضور ممثلين للنائبين محمد رعد وناصر جابر، رئيس بلدية الزهراني حسن زواوي، المدير سامر صالح وافراد الهيئة التعليمية والإدارية وحشد من الفاعليات والشخصيات التربوية والثقافية واهالي الخريجين.
بعد النشيد الوطني كانت كلمة لعلوش قال فيها: “كلفني الوزير المرتضى فشرفني تمثيله في الاحتفال ناقلا إليكم تحياته وتهنئته، متمنيا لكم دوام النجاح في مسيرتكم”
أضاف: “من هنا من هذه البلدة الحبيبة دير الزهراني. جئتها اليوم وهي السابحة في فضاءات النور وجمالات التأريخ المقاوم؛ مع أعراس التحرير والنصر والإباء، لأكون في رحاب صرح من صروحها التربوية التعليمية… صانعة الأجيال، قاهرة الجهل، بانية الحضارة والعلم والريادة والتقدم. ولأدخل هذا المكان ثانوية الميادين كولدج ممثلا وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى، الذي أولاني هذا الشرف، فأرجو أن أكون على مستوى ثقته الغالية”.
وتابع: “في هذا المساء، وفي هذا الحفل، سيكون وجهك يا بلدتي أغلى وأحلى وأنبل، فكل أهلك سيحتفون بأبنائك الذين غرسوا هاماتهم اعلاما وروادا في ميادين العلم فشمخت الحياة بهم، فمنك تخرجت أجيال العز والفخار من قضاة وضباط وأطباء ومحامين ومهندسين ومعلمين ومفكرين وادباء وشعراء. ومنك قبل كل ذلك أقدس أمهات الارض”.
وقال: “اللواتي أنجبن هذه الأقمار التي نحتفل بتخرجها هذه اللحظات على أمل أن تبعث هذه الثانوية الرائدة هؤلاء الأبناء رسلا للحب والحرية في أصقاع الدنيا، ليكونوا صفحات الحب البيضاء وعنادل ونسور السماء في كل زمان ومكان”.
أضاف: “في هذه الثانوية وأمام هذه الثلة المباركة من أهل العلم والفضل والعطاء والتضحيات أخاطبكم في الزمن الصعب، زمن الأزمات في شتى الميادين: علينا أن نعرف أننا نربي أجيالا سيكون بيدها مقاليد الأمر في هذا الوطن الرسالة لبنان، وكذلك ستكون مقدراته ومؤسساته. لهذا علينا أن نعلم أبناءنا الانفتاح على هذا العالم الذي تحول إلى قرية صغيرة في ظل هذا التطور العلمي والتقني الهائل، وعلينا أن نواكب كل النظريات والوسائل العلمية والثقافية والمعرفية الحديثة لنقود هذا الجيل وفي طليعته هؤلاء الخريجين إلى عوالم النهضة والتقدم والريادة التي شغلها هذا الوطن الحبيب لبنان”.
وشدد على ان الخريجين “هم أبناء جبل عامل الذي أنتج عمالقة العلم والفكر والأدب والثقافة والمعرفة والشعر”.
وختم: “أما النصيحة لأبنائنا من الطلاب الخريجين ولكل أبنائنا في مسيرة التربية والتعليم فأن يجتهدوا ليبلغوا أعلى درجات العلم والثقافة، كما أن عليكم أن تستغلوا أوقاتكم في التحصيل العلمي، فلا تضيع أوقاتكم باللهو والعبث، لأن قيمة الإنسان هي بوافر علمه ونمو عقله ووعيه وثقافته وتواضعه وحسن خلقه. وفي ذلك قال إمام البيان علي “قيمة كل امرئ ما يحسنه”. فإذا كنتم علماء مثقفين فسوف تحملون رسالات الأنبياء والمرسلين والمصلحين”.
وختم: “كونوا الأمناء على ما تعلمتم في هذه المؤسسة الرائدة ثانوية الميادين كولدج وفي هذه البقعة من الأرض التي تسكن قلوبنا وعقولنا”.
وكانت كلمة لمدير المدرسة سامر صالح، شكر فيها المرتضى على رعايته التخرج، وحث الطلاب على متابعة التحصيل العلمي.
وتخللت الاحتفال عروض فنية وثقافية متنوعة تصميم واخراج طالبات وطلاب الثانوية، وقدم مدير مدرسة الميادين درعا تذكارية للمرتضى عربون تقدير واحترام.