تربية وثقافةتكنولوجيا وعلوم

نخلة في حوار حول “تكنولوجيا التربية”: أداة للتطور والشر فيها يخلقه الإنسان

إستضاف جناح الجامعة الأميركية للتكنولوجيا AUT ممثلًا بمديرها الدكتور باسم بخاش، رئيس قسم المعلوماتية والتكنولوجيا في الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية في لبنان جوزيف نخلة في حوار حول تكنولوجيا التربية، ضمن فعاليات معرض الكتاب التاسع والأربعين، في الرابطة الثقافية- طرابلس.

حضر اللقاء، الى بخاش، مسؤولة العلاقات الخارجية مع الدول العربية في الجامعة الأميركية للتكنولوجيا نسرين ضناوي، منسق كلية العلوم التطبيقية المهندس كميل قليمي والمديرة الإدارية لجامعة الAUT في عكار شذى شديد.

بداية، قال نخلة :”نحن أول مدرسة كاثوليكية في الشرق، ففي 2024 يكون عيد المدارس الكاثوليكية ال500 من تاريخ التعليم في الشرق الأوسط، حيث أننا الشبكة الوحيدة التي تتألف من 365 مدرسة متنوعة الطوائف، وهذه الجودة بالتعليم، والخبرة، وتناقل المعرفة كل ذلك يعود لتاريخها الطويل في التعليم“.

أضاف: “إننا على شفير مرحلة أخرى من التعليم مع مرور السنين، وكل ذلك معتمد على التكنولوجيا، لذلك بات إدخال التكنولوجيا إلى التعليم في المدارس حاجة أساسية لابد منها ومن هنا بدأنا قبل كوفيد 19، اهتمامنا الأول هو الأساتذة” لأننا نعلم أن العائلة التربوية تتألف من الأهالي والأساتذة والإدارة، فالتكنولوجيا هي أدوات مساعدة داخل الصف ولا خوف منها فهي لن تحل مكان الأستاذ في عمله وخصوصاً في التعاطي المباشر مع التلاميذ، من هنا نواكب عمل الاساتذة عن طريق الإدارة والتي نعمل على تحويلها إلى إدارة رقمية“.

ولفت إلى أن “التحول الرقمي باسطٌ إصلاحاته على كل القطاعات التكنولوجية والانتاجية في العالم أجمع، لكن التحول التربوي يبني للأجيال وليس آلة وأداة فهو بحاجة لنوع معين من الاهتمام والحساسية وليست كل أداة تكنولوجية قابلة للاستخدام داخل الصفوف التعليمية“.

وقال: “التعليم الخاص في أوروبا لا يتخطى 13 في المئة، وهو ممول من قبل الدولة، أما لبنان فهو حالة استثنائية بنسبة 76 في المئة من التعليم هو تعليم خاص بينما لا يتخطى التعليم الرسمي نسبة 23-24 في المئة في حين أن عدد طلابه الذي يتخطى ال30 ألف طالب وخلال 4 سنوات لم يتعلم ما يعادل نصف سنة، وهنالك خطة مع الوزارة لم تطبق بعد ألا وهي : إدخال التعليم الرسمي في التعليم الخاص والا فنحن نمهد لحرب أهلية قنبلة موقوتة لا نعرف ماذا تحمل لأجيالنا مع الأيام“.

وأكد نخلة أن الذكاء الاصطناعي هو لصالح البشر وليس شرًا بالنسبة لهم، فمثلًا كل شخص يقود سيارة وبرغم ذلك لدينا في الشهر الواحد عدة حوادث وكثير من القتلى، وإذا عدنا بالذاكرة للوراء فالذكاء الاصطناعي بدأ منذ الستينيات، فالطائرات هي ذكاء اصطناعي وأن لم يكن متاح للجميع، واليوم لدينا ملايين الرحلات من الطيران ولا تتخطى نسبة حوادثها 3-4 حوادث في السنة“.

أضاف: “إن العنصر البشري والذكاء العنصر هو المسيطر، فعندما نحفز الإنسان لاستخدام التكنولوجيا بطريقة صحيحة فلا سيئات تذكر، وأبسط مثال هو سكين المطبخ” أساسية جدًا للاستخدام ولكن في الوقت ذاته قادرون على استخدامها للأذى أيضًا“.

وأشار إلى أن الشات شُغِلَ عليه مدة عشر سنوات بتكلفة 10 مليارات دولار وخضع لكثير من الاختبارات فالتكنولوجيا تعمل على تسريع الإنتاجية وليس أن تحل مكان الذكاء البشري“.

وقال: “الروبوتات والتشفير غزا العالم، ويكاد التشفير أن يكون قريبًا اللغة الوحيدة المعتمدة في كل العالم، ومع مجموعة من الأدوات التكنولوجية شرح نخلة كيفية استخدامها وأهميتها داخل الصفوف التعليمية لإجراء التجارب العلمية والخروج بنتائج في أسرع وقت، مشددًا على البدء من تطوير الأساتذة لأنفسهم ليواكبوا التطور الحاصل، مما ينعكس بصورة إيجابية على الطلاب وطريقة تعليمهم“.

وفي الختام ،شدد بخاش وقليمي، على أن “جامعة  AUT تواكب التكنولوجيا في التعليم وتتماشى مع تغيرات العصر وذلك بإدخال تخصص الذكاء الاصطناعي إلى برنامجها التعليمي، بالإضافة إلى أن أساتذة الجامعة يتدربون على التعليم النشط” Active learning، وستقوم الجامعة بشراء الأدوات التكنولوجية التي شرح عنها نخلة لتدخل ضمن تعليم طلاب الجامعة التي أشاد نخلة بمستوى التعليم المتطور فيها“.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »