” الديار “
قد يفوت على البعض الاهتمام بتنظيف سيارتهم على الرغم من ضرورة ذلك من وقت لآخر؛ بسبب ما يتراكم بداخلها.
والحقيقة أن السيارة لو بقيت فترة دون تنظيف، فإنها تتحول لمقلب نفايات صغير، بما يوجد بها من أكواب قهوة، بقايا أطعمة سريعة وغيرها من المستلزمات الشخصية، وهو ما يعني أن اتساخ السيارة على هذا النحو يؤثر مع الوقت على الصحة.
ولهذا نبّه باحثون من خطر تراكم عث الغبار، والجراثيم وشعر الحيوانات الأليفة داخل السيارة؛ إذ ثبت أن كل هذه الأشياء من الممكن أن تؤدي إلى العديد من المشكلات الصحية.
وأخذ باحثون من جامعة أستون البريطانية عينات من عدد مختلف من السيارات ليحسبوا مستويات البكتيريا الموجودة بالداخل، ووجدوا أن مستويات التلوث تنافس تلك الموجودة على مقاعد المرحاض في الحمامات.
واكتشف الباحثون وجود بكتيريا “الإي كولاي” في كل مكان بدءا من صندوق التخزين وصولا لمقعد السائق، إلى جانب أنواع بكتيريا أخرى مثل Pseudomonas، وStaph Aureus، التي ترتبط بالمكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين، MRSA.
ووجدت دراسة نشرت نتائجها بمجلة Biofouling أن بكتيريا MRSA توجد بنسب عالية في دواخل السيارات.
السيارة قد تكون سببا في إعيائك
أظهرت بيانات مسحية أن 18 % فقط من قائدي المركبات ينظفون سياراتهم 3 مرات سنويا أو أقل، فضلا عن ثبوت أن 94% من السائقين يتناولون ويشربون في سياراتهم.
ونتيجة لما أظهرته دراسات عن احتمال تسبب قلة النظافة في وجود أشياء، بدءا من المكورات العنقودية إلى البكتيريا البرازية داخل السيارة، فلا بد من القلق والتعامل مع الأمر بحذر.
ولفت الباحثون لوجود عدة عوامل من شأنها أن تحول أجواء السيارة إلى أجواء سامة مثل بقايا البطاطا المقلية والبكتيريا التي تنبعث من نظام التكييف الداخلي للسيارة؛ بسبب تشكل العفن الفطري في مناطق التكثيف، إذ قد يؤدي هذا كله لما يعرف ب “متلازمة السيارة السامة”، التي تتميز بأعراض تشبه أعراض الأنفلونزا، مثل السعال وضيق الصدر والصفير والنعاس، وكلها أعراض من المهم الانتباه لها والحذر منها.