حرفوش يكشف: سلامة تعرض للتهديد ومنع من السفر إلى باريس
“ليبانون ديبايت”
كشف صاحب مبادرة جمهورية لبنان الثالثة عمر حرفوش، أن “حاكم مصرف لبنان رياض سلامة كان يعلم أن ذهابه إلى باريس لحضور جلسة التحقيق مع القاضية أود بوريزي هو أفضل الحلول، لانه كان بإمكانه البقاء في فرنسا حراً طليقاً ولكن بدون حق السفر خارجها حتى انتهاء التحقيقات وصدور الاحكام النهائية “.
ولفت حرفوش إلى أنه “حتى لو لم يتعاون سلامة مع القضاء الفرنسي فأن محاكمته ستستغرق سنوات، وبالتالي كان بامكانه البقاء هناك بشكل طبيعي، لكن ما يريده القضاء الفرنسي من سلامة هو الحصول على كل ما يتعلق بالمنظومة وأسرارها المالية، لذلك جاء قرار منع سلامة من السفر تحت سيف التهديد المباشر”.
وأكد حرفوش، أن “المنظومة اللبنانية منعت سلامة من السفر إلى فرنسا، وتحديدًا الرئيسين نبيه برّي ونجيب ميقاتي خوفاً من أن يفصح سلامة للقضاء الفرنسي عن خفايا وخبايا السلطة السياسية”.
وذكر صاحب مبادرة جمهورية لبنان الثالثة، أن “سويسرا رفضت أمس طلب سلامة بعدم إعطاء فرنسا ولوكسمبورج والمانيا وبلجيكا معلومات مصرفية عنه. وسوف يصل قريبًا إلى هذه الدول كل المعلومات التي تخص الحاكم وعائلته وشركاءه”.
وأوضح حرفوش، أن “هدفه ليس ضرب شخصيات محددة، بل تفكيك المنظومة المتحكمة بمفاصل الدولة اللبنانية وكشفها وإضعافها. لذلك نحن اليوم في مرحلة ما بعد صدور القرار القضائي بحق سلامة”.
وأشار إلى أن “الانتصار الحقيقي لم يتحقق بعد، والمهمة التي يعمل عليها حرفوش هي ملف موناكو بوجه نجيب ميقاتي وغيرها من المواضيع المهمة”، لافتاً إلى أن “المطلوب هو تغيير جذري في لبنان وليس فقط انتظار القرارات القضائية التي لا تكفي وحدها للتخلص من زعماء الطوائف والفاسدين”.