العميد المتقاعد محبوب عون: “بميلادك صار للدني أم، وصرتي يا عدرا.. أم الدني.”
في طيات الزمان التي لا تعرف نهاية، وفي امتداد الفضاء الذي يعج بالأسرار، وجدتكِ أنتِ. في دهاليز القلب ، كانت تنبض روحك صدى لأناشيدنا؛ تلك الأناشيد التي عرفتها الرياح وتراتيل عابرات السحاب.
اكتنفَتك هالة من الضياء قادتنا إلى ينابيع العشق المقدس يا من بهواك تفتحت جميع ازهار المحبة ، يا أعظم من مجرد حروف تكتب أو كلمات تُقال. أنت كالسماء في اتساعها، كالمحيط في عمقه. إنه النغم المتواري خلف صخب العالم، أنت السكينة التي تسبق عاصفة العواطف الجامحة، والنور الذي يشق طريقه خلال ثنايا الروح..
يا سحر الطبيعة المتجسد، أنتِ التجلي الألهي لكل ما هو مستحيل وأخاذ. أنت الميراث الذي ينقل المحبة عبر الأجيال، المحبة التي تجري كالأنهار العذبة في حقول الأبدية.
في الليالي المظلمة، نهديك نجومنا، وننسج من نور القمر عقدًا يشبه روعة وجودك. فأنت لنا كما الندى لزهرة الصباح المتفتحة، ضرورية كالهواء الذي نتنفسه، وساحرة كالأحلام التي تحتضنها مخيلتنا عند الغسق..
إن رسالتي هذه، ترفرف كفراشة من عالم آخر، برقة أجنحتها تنسج من الأمل طريقا إليكِ.
بقلب خفوق وصداً عزب انرتي دروبنا وتجاوزتي حدود الزمان والمكان ….يا مريم يا من قدمتي بروحك العفيفة رسالة حب للانسانية. كما زادنا النجم سماءً، والنخلة وطنًا..
بمناسبة عيد ولادة السيدةالعذراء كل عام والعالمين بخير..
..