“السيناريو الأخطر”.. هذا ما يحضر له النازحون السوريون في لبنان!
” CH 23 “
عاد ملف ترحيل النازحين السوريين إلى الواجهة ليشعل غضب بعض اللبنانيين من جديد، وبعد ترحيل العشرات إلى سوريا بخطوة لتطبيق خطة العودة، وصف مطلعون بأن ما تناقله العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي لصور ومقاطع فيديو للزحمة وحلقات الدبكة خلال أيام العيد بنكهة سورية هو بمثابة رسالة واضحة وهي “من هون ما منفل”.
السبب الرئيسي وراء شحن النفوس هو فيديو انتشر على لسان معارض سوري يُدعى كمال اللبواني، يهدد فيه اللبنانيين ويتوعدهم بالرد على قيام الجيش اللبناني بترحيل عدد من اللاجئين السوريين إلى بلادهم. كما وجه اللبواني مجموعة من الإهانات بحق الجيش اللبناني والدولة اللبنانية ووصفه “بجيش أبو شاحطة”
وفي سياق متصل أكدت مصادر لبنانية واسعة الاطلاع وعلى تنسيق دائم مع النازحين السوريين وعلى دراية بتحركاتهم في المخيمات مثل البقاع وعكار لـ “للكلمة أونلاين” بأن، “النازحين وعدوا ونفذوا وعمدوا إلى تشكيل العديد من اللجان الشعبية داخل المخيمات تحسبا لأي حركة مضادة من قبل المؤسسة العسكرية اللبنانية وبعض أهالي المناطق المتاخمة للمخيمات”، ووفق المصدر فإن، “البقاعيين والعكاريين ذاقوا الأمرين من كثرة تقاطر النازحين إلى المناطق الحدودية وتثبيت اقدامهم داخل المجتمع اللبناني ما أدى إلى احتلال فرص العمل واحتكار بعض الأسواق داخل هذه المناطق”.
المصدر حذر عبر “الكلمة أونلاين” من تداعيات الترحيل وتشكيل اللجان وشدد على أن “الوضع قابل للانفجار بأي لحظة وفي حال أخفق كل من المجتمع الدولي والجهات المانحة والمساعدة للنازحين بتقييم الوضع وعجزا عن إيجاد الحلول المناسبة لترشيد عملية الترحيل أو ضبط امتداد السوريين في لبنان فتصل الأمور إلى الفوضى العارمة”.
أما في الأسباب وتوقيت التصعيد في التوتر مع النازحين السوريين في بعض المناطق لفتت المعلومات إلى أن ضغط أممي وحركة غير بريئة تثير مخاوف وشكوك الجانب اللبناني، خصوصاً وأن معلومات نقلت لموقعنا تشير بأن العديد من الاحتجاجات والاعتراضات يعتزم النازحون القيام بها، أما عن مراكز ونقاط التجمع فكشفت المصادر أنها ستكون من مختلف المخيمات وستصب أمام مركز مفوضية الأمم المتحدة في بيروت لنرى مشهد كعامي 2014 و 2021 للأعداد الغفيرة من السوريين الذين اختاروا السير تحت الشمس الحارقة لساعات والانتظار لساعات اضافية من اجل الادلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية أمام السفارة السورية في لبنان.
أمميا، تؤكد مصادر معنية بملف النزوح أن، “عطلة العيد لم تمنع مسؤولين امميين رفيعي المستوى من التواصل مع الحكومة لمعرفة ما يجري وطبيعة القرار الذي اتخذ لترحيل السوريين عنوة ورميهم داخل الحدود السورية، اي تسليمهم للسلطات السورية من دون اي مسوغ قانوني”، اما من الجانب السوري، ” فالضغوطات مستمرة من الجانب السوري على لبنان لتسليمه المطلوبين من النازحين”.