الدكتور دال الحتي: … ٦ أيار ١٩١٥…
…عشرات المشانق على ساحة البرج في بيروت… وقدّ دعيّت إحتراماً فيما بعد “ساحة الشهداء”…
… عشرات اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين عُلِّقت مشانقهم لأنهم أحرار، ولأنهم نادوا بالتحررّ من النير العثماني، ومن السلطة الجائرة للحكم العثماني على الوطن…
…ونحن… وفي غفلة من الزمن… ألغينا هذه الذكرى… وحوّلنا ساحة الشهداء إلى Down Town… وأصبحت عاصمة وطننا “شركة سوليدير”… وهلّ هنالك وطنٌ على وجه الأرض عاصمته شركة…؟؟؟!!!
… وما زال بعض اللبنانيين، وللأسف، يعتبرون بأن الإحتلال العثماني، كان فرحاً وسعادة، وتُرفع له الأعلام…
… أما إكتفينا من ٤١٥ سنة من الإحتلال العثماني، ومن “سفر برلِك” والمجازر العرقية، ومن ٢١ سنة من الآنتداب الفرنسي، ومن ١٥ سنة من الآحتلال السوري، ومن ١٥ سنة من الآحتلالات والنزوحات الإقليمية على إنواعها، ومن التدخّلات العربية من المحيط الى الخليج، إمتداداً الى بلاد فارس، ومن ٣٢ سنة من تسلطّ الطغمة الحاكمة علينا…؟؟؟!!!
… أما آن الأوان، لتتعلق بعض المشانق في ساحة الشهداء، ليرتاح الوطن…؟؟؟
… هلّ إختفى المواطن من الوطن… وزالت المواطنة من النفوس… وتبخرّ الإنتماء الوطني…؟؟؟!!!
… نحن شعبٌ قاوم الجميع وصمد… ونحن لمّ ولن نقبل إن يُباع وطننا من إجل حُفنةٍ من الدولارات…!!!
… أنا الثائر الحقيقي لا الفولكلوري… والأغلبية الكاسحة من اللبنانيين هم مثلي…
٦ أيار ٢٠٢٣