الدكتور دال الحتي: ..اللبناني الهجين….واللبناني الأصيل…
…من عادات العرب في الجاهلية… أنهمّ إذا تكاثرت خيولهم… وإختلط عليهم امرها… وأصبحوا لا يستطيعون التفريق بين أصيلها وهجينها… كانوا يجمعونها كلها في مكان واحد… ويمنعون عنها الأكل والشرب… ويوسعونها ضرباً…!!!
…وبعد ذلك يأتون لها بالأكل والشرب…!!!
…فتنقسم تلك الخيول إلى مجموعتيّن…
…المجموعة الأولى… تهرول نحو الأكل والشرب لأنها جائعة… غير آبهة بما فعلوا بها… وهي الخيل الهجينة…!!!
…بينما المجموعة الثانية… تأبى الأكل من اليد التي ضربتها وأهانتها…وهي الخيل الأصيلة…!!!
…وبهذه الطريقة يفرّقون الخيل الأصيلة … من الخيل الهجينة…!!!
…واليوم… ونحن في خضم معركة الإنتخابات الرئاسية… يبدو بأن نواب الأمّة أمام خياران…
…فهلّ سيصوّتون لمن كان شريكاً في ضربهم وأهانتهم وسرقتهم وإحتكارهم… ولمن حكمهم لمدة ثلاثين سنة وأكثر سارقاً وناهباً وفاسداً… وهلّ سيبيعون ضمائرهم من أجل حفنةٍ من الدولارات… ويصوّتون لهم ولمن سيمثلهم… ويكونون كالخيّل الهجينة…؟؟؟!!!
…أمّ أنهم سيصمدون إمام إغراءات الدولارات… ويصوّتون لمنّ دافع عنهم في معركة فجر الجرود… ولمن طالب بالتحقيق الجنائي… ولمن رفع الصوت عالياً لعدم إدخال النازحين السوريين وإتُهم بالعنصرية في حينه… ولمن يطالب بعودتهم الى المناطق الآمنة في بلادهم ويُجابَه بعدم إنسانيتِهِ… ولمن تقدّم بمشروع قانون رفع السريّة المصرفية عن كلّ القطاع العام مدراء عامين وموظفين… ولمن طالب بحقوق المنتشرين ترشّحاً وإقتراعاً… ولمن أصرّ على الميغاسنتر… ولمنّ تعرّض لأسوأ وأشنع الحملات الإعلامية الممنهجة من قبل الإعلام المأجور والعاهر… ولمن لمّ يبعّ وطنه للسفارات… ولمنّ رفض التوطين والتطبيع… ولمن طالب بغازه ونفطه… ولمن قاتل لإستعادة حدوده الجنوبيّة… ويكونون حينها كالخيل الأصيلة…!!!
…يا نواب الأمّة… كونوا أصيلين… ولا تكونوا هجينين…!!!
…اللبناني الأصيل…
٢٢/٤/٢٠٢٣