الدكتورة سلوى الخليل الأمين: “بلدتي جويا.. قدمت الشهداء تباعا لأجل فلسطين”.
بلدتي جويا البلدة الجميلة كما كل بلدات الجنوب نجدها اليوم تقف صامدة في وجه العدو الصهيوني.
هذا العدو الذي اجتاح الجنوب مرارا وتكرارا..وداس ترابه ..وقتل ناسه واطفاله …
في قانا قتل الاطفال في مخيمات الأمم المتحدة ..وعاشوا في الأرض فسادا وتدميرا .
وفي جويا دهست إحدى دباباته في منطقة السهيلة في بلدتنا جويا سيارة عائلة من قبريخا وهم هاربون من الاجتياح الاسرائيلي وفيها تسعة أشخاص.. قتلتهم معسا اجل معسا واعذروني لم أجد الكلمة المناسبة..
نحن كيف يمكننا أن ننسى؟
لا ثم لا…لا يمكن أن ننسى!!!!!
اجل لا يمكننا أن ننسى يوم هدمت إسرائيل ساحة بلدة جويا ومعظم بيوتها ..علما ان جويا ليست بلدة حدودية وأهلها معظمهم في ديار الاغتراب واهل بلدتنا يتباهون بحب الحياة لانهم اهل فرح ومرح وسعادة تطل من كل الوجوه..
اجل وجوه أهل بلدتي المبتسم دائما في السراء والضراء..
هم يحبون الحياة وثقافة الفرح..
لكن هذا لم يمنعهم من حب فلسطين ومن أن يكونوا على لوائح شهداء المقاومة خلال هذا الطوفان المقاوم لإسرائيل.
شباب..تغتالهم..وهم في حي آمن في بلدة جويا؟؟؟؟
للحروب قوانينها وانظمتها..اما إسرائيل فقد ضربت بكل القوانين عرض الحائط..ووجدت من يدعمها ..الحكومة الاميركية..ومزق مندوبها في الأمم المتحدة ميثاق الأمم المتحدة ..
يعني ضربوا بعرض الحائط كل القرارات الدولية.!!!!
اما الشعب الاميركي فقد اكتشف كذب أسرائيل وادعاءاتها بأنهم أرض الميعاد..كما معظم الشعوب الاوروبية..وإن جاء الأمر متأخرا.. لكنه جيد ..فهذه المعركة ستكون الاخيرة حتما وينتهي هذا الكيان المغتصب وسنزحف كلنا مسلمين ومسيحيين من كل اقطار العالم كي نحج الى الجامع الاقصى وكنيسة المهد.
لن تخوفنا إسرائيل..ولن تخيف بلداتنا في الجنوب..ما دام لدينا هؤلاء المقاومون الشجعان.
هنيئا للشهداء ..أبناء بلدتي جويا..هذا الرحيل المبارك الى رحاب الله.
فالشهداء أحياء عند ربهم يذكرون.
