الاتحاد العمالي العام استضاف مهرجانا ثقافيا وشعريا بمناسبة عيد العمال.
استضاف مقر الاتحاد العمالي العام مهرجانا ثقافيا وشعريا بمناسبة عيد العمال في الاول من ايار بعنوان “الشاعر والعامل في مهرجان” بدعوة من جمعية التواصل والحوار الإنساني ومجلة kam news magazine ورابطة ابناء بيروت حضره ممثل وزير العمل في حكومة تصريف الاعمال الدكتور مصطفى بيرم رئيس ديوان الوزارة علي فياض ورئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور بشاره الاسمر وممثل امين عام اتحاد الكتاب اللبنانيين الدكتور الياس زغيب الاستاذ عدنان برجي وشخصيات ثقافية واعلامية واجتماعية وفاعليات.
بدأ الحفل بالنشيد الوطني، فكلمة ترحيب القاها الصحافي الاعلامي كميل عبدالله قال فيها : المؤسف ان العامل اليوم يعيش معاناة فعلية مع هذا الهبوط الحاد وغير المسبوق في سعر العملة الوطنية وارتفاع الدولار والغلاء الفاحش الذي طال كل متطلبات الحياة فما بالكم بالعامل وبخاصة العامل اليومي الذي لا يستطيع أن يوفر أدنى متطلبات العيش وكذلك العامل الموظف المحدود الدخل الذي يصح به القول ما عاش .. او المتقاعد
مت قاعدا ..
من هنا ومن هذا الصرح الوطني نطلقها صرخة مدوية ومع شعراء وشاعرات مميزين يغنون التحية العمالية شعرا وثقافة وادبا لنقول كفى كفى كفى اعطوا العمال حقوقهم المشروعة لان الدولة بلا عامل فاعل ومنتج كالجسد بلا روح… كل عام وانتم وعمال
لبنان بالف خير…
ومع الفيلسوف اليوناني سقراط نردد “اذا اردت ان تعمل لسنة فازرع نبتة واذا اردت ان تعمل لعشر سنوات فازرع شجرة واذا اردت ان تعمل لمدى الحياة فاعمل على بناء الانسان العامل وتطويره
قدمت الأمسية الاعلامية ايمان عبد الملك قائلة: ” الإنسان لا يكون حرا الا في النور بعيدا عن الظلمات …فيما العمل يحرره من كل القيود ويعطيه الدافع للتقدم والرقي لينطلق بعدها إلى كل الأهداف التي يطمح لها ومنه يستمد وجوده في الحياة .
تحيّة إلى العمّال الذين يساهمون في حركة البناء والتطوّر والتنمية .للذين يقاومون ضغوطات الحياة بالتحدي في هذا الزمن الصعب ،فالعمل هو السبيل الوحيد لتحقيق النهضة الشاملة ومواكبة التطور الذي يشهده عالمنا المعاصر فلا تتقدم أمة الا بسواعد وجهد وعرق عمالها الأبرار
ثم تحدثت السيدة منى عيتاني رئيسة مجلس سيدات العاصمة برابطة أبناء بيروت عن اهمية ومعاني المناسبة موجهة التحية للعمال والعاملات المكافحين في سبيل تحصيل لقمة العيش أينما كانوا فالعامل هو الركيزة
الأولى في بناء المجتمعات السليمة وتطورها .
وكانت كلمة لممثل وزير العمل الدكتور مصطفى بيرم الاستاذ علي فياض ناقلا من خلالها تحيات معالي الوزير مع تمنياته ان تكون الايام المقبلة افضل واحسن حالا متمنيا ان يعود لبنان الى سابق عهده من الازدهار والتقدم وان ياخذ العامل حقه في العيش بحياة كريمة وسعيدة وهذا ما نعمل عليه دائما
واضاف لا تسير حياة الانسان الا بالعمل وهو من اهم الاشياء التي يمارسها الشخص في حياته اليومية حتى يستطيع الحصول على احتياجات وتامين نفقات ومستقبل اولاده وفي اطار العمل لتحسين اوضاع العمال والمستخدمين في القطاع الخاص بادر معالي الوزير لدعوة اصحاب العمل والاتحاد العمالي العام وعدد من الخبراء الاقتصاديين لعقد الاجتماعات عبر اللجنة المؤشر التي عقدت العديد من الاجتماعات كان نتيجتها اعطاء العمال زيادات على بدلات النقل ورفع الحد للاجور لمواكبة الاسعار وارتفاع سعر صرف الدولار وكان اخرها صدور مرسوم الذي حدد 9 ملايين ليره زيادة غلاء معيشه على الحد الادنى و 250 الف ليره بدل نقل يومي اضافة الى زيادة المنح المدرسية التي صدرت بمرسوم سابق كما صدر مرسوم اخر يتعلق بزيادة اربع رواتب اضافية لموظفي القطاع العام وزيادة بدل نقل يومي مع ان هذه الزيادات في القطاعين الخاص والعام لا تكفي في ظل زيادة الاسعار وارتفاعها ولكنها خطوة اولية لتحسين الرواتب والاجور سيتبعها خطوات وفقا للمستجدات المقبلة
وتمنى الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة فاعلة لتضع خطة اقتصادية مالية وادارية للانقاذ.
بدوره تحدث رئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور بشاره الأسمر محييا عمال لبنان في عيدهم شارحا المعاناة اليومية
للعامل والجهود التي يقوم بها الاتحاد لتأمين الحقوق المشروعة للعمال . متمنيا ان يحمل العيد المقبل ظروفا افضل للعامل وقال : ان هذه التظاهرة الثقافية يجب أن تعمم على كل مناطق لبنان
وشدد على “اهمية ومعاني هذه الذكرى في ظل الأوضاع الصعبة والانهيار المالي والاقتصادي والاجتماعي”. وطالب بـ”إيلاء الطبقات الفقيرة كل اهتمام”.
وطالب بالحد الادنى اللائق
للأجور حسب تعريفه العالمي
ولا يمكن ان نتصور بلد بلا
سلطة ولا رئيس جمهورية وبحكومة تصريف أعمال مستقيلة والمفروض ان تجتمع الحكومة بشكل دائم ومتواصل لتأمين حاجات الناس الضرورية بعيدا عن الصراعات السياسية التي نشهدها يوميا .
وتزينت الندوة بالشعر بكل ألوانه بنخبة مميزة أعطت لها رونقا خاصا حيث ابدع الشعراء بقصائدهم الوطنية التي تناولت العمل والعمال
بعد ذلك كانت قصائد للشعراء:
شربل زغيب ..غدير ناصر الدين .. ايناس مخايل …رانيه مرعي.. حكمت بشنق.. عايدة حيدر ..ايلي فرح…خليل حمادة… مريم باجوق ..شامل بحمد…أنور الخطيب ..قمر صابوني – غزوة يونس مترافقة مع أنغام وعزف موسيقي للفنان احمد الشمطي
وختاما وزعت رابطة ابناء بيروت وجمعية التواصل شهادات تقدير لوزير العمل الدكتور بيرم ولرئيس الاتحاد العمالي الدكتور بشاره الأسمر وللاعلامي رئيس تحرير مجلة kam news magazine الزميل كميل عبدالله وسيعمد الاتحاد العمالي العام الى اصدار كتيب بالمناسبة وكانت ضيافة ديوانية للقهوة العربية من كافيه نويل عاليه ..