اصدار جديد بعنوان :”الإيزوتيرك علم المعرفة ومعرفة العلم”
صدر كتاب جديد بعنوان “الإيزوتيريك علم المعرفة ومعرفة العلم”.
إنه كتاب صغير بحجمه، كبير بمعرفته وكشوفاته، ها هو كتاب “الإيزوتيريك علم المعرفة ومعرفة العلم”، يصدر بطبعته الثالثة. إنه الكتاب الثاني والعشرون ضمن سلسلة علوم الإيزوتيريك، بقلم د. جوزيف ب. مجدلاني (ج ب م)، يضم 80 صفحة من الحجم الوسط، منشورات أصدقاء المعرفة البيضاء، بيروت – لبنان.
شأنه شأن كتب سلسلة علوم الإيزوتيريك، يسلط كتاب “الإيزوتيريك علم المعرفة ومعرفة العلم” الضوء على حقائق جمة حول المعرفة الإنسانية ويوضح، بأسلوب السهل الممتنع، معالم مسير الإنسان نحو هدف وجوده، راسما مسار العودة إلى موئله، بحيث يحقق قدره عبر اكتماله بالمعرفة.
يشرح الكتاب أيضا كيف تجزأت المعرفة إلى أربعة أقانيم؛ فلسفات، أديان، علوم وفنون، ويفصل تكامل العلاقة بين هذه الأقانيم الأربعة لتشرق الصورة الشاملة للمعرفة الإنسانية ببهاء وضياء في ذهن القارئ الرصين، فيستشف الباحث عن الحقيقة ما فاته منها وما ينقصه للاكتمال بها.
هو كتاب فريد من نوعه، يوقظ في أعماق مريد المعرفة شخصية الفيلسوف والعالم والمتدين والفنان، فتستعر الحماسة في قلبه للنهل من المعرفة والسير بموجبها للتنعم بأسرارها، في مغامرة اكتشاف أغوارها. يشرح الدكتور مجدلاني من خلاله قصة نشوء الفلسفة في أصالتها، مع بزوغ حضارة الإغريق وفلاسفتها الكبار، كيف كانت الفلسفة “محبة الحكمة” عن حق، كما تعني كلمة “Philo-Sophia” اليونانية.
ويشرح أيضا وأيضا، الفارق بين باطن المعرفة وظاهر العلم، موضحا أن “العلم لا يطور نفسه… بل يطور الوسائل التي بها يتعرف إلى المعرفة!”، حيث إن الحقائق تكمن في بواطن الأمور لا في قشورها…
يقدم الدكتور مجدلاني من خلال هذا الكتاب أطراف الخيوط التي تقود الباحث إلى إجابات عن تساؤلات حيرت المفكرين أبد الدهر. ويرشد القارئ إلى أسرار تقنية التطبيق العملي لمقولة سقراط الشهيرة “اعرف نفسك، تعرف كل شيء”.
كتاب “الإيزوتيريك علم المعرفة ومعرفة العلم” يزخر بالكشوفات المعرفية التي لا يود أحد إغفالها. فقد “عودنا الإيزوتيريك أن يكشف لنا الجديد في كل شيء، عودنا الأصالة في كل معرفة. أخذ بيدنا دائما إلى الينبوع للارتواء منه معرفة زلالا في منطق متجانس وحكمة متناهية. ولا تتوقف مهمته عند هذا الحد، فهو ليس مجرد نظريات وتنظير كغيره. وهو يطلب منا أن نختبر ما يقدمه لنا، أن نتحقق منه في حياتنا الواقعية والعملية. الإيزوتيريك فطنة تستلهم وذكاء يحلل، ومفاهيم تبنى على أصول الواقع الحياتي والمنطق العملي”. فجديد الإيزوتيريك “أنه يستثير الفكر، واستثارة الفكر سبب تطور العلم، وتطور الثقافة والحضارة، أي تطور في الوعي الإنساني ينعكس ارتقاء في الشؤون الحياتية”.